للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"عَلَى" ويَجُوْزُ أَنْ يَكُوْنَ "عَلَى بِمَعْنَى "عِنْدَ" كَقَوْلكَ: لِي عَلَى فُلَانٍ كَذَا، أَي: عِنْدَهُ. ويَجُوْزُ أَنْ يَكُوْنَ بِمَعْنَى "مَعَ".

- وَقَوْلُهُ: "فَإنْ كَانَتِ الضَّأْنِ هِيَ أَكْثَرُ". يَجُوْزُ في "أَكْثَرَ" النَّصْبُ عَلَى أَنْ يَكُوْنَ "هِيَ" فَصْلًا، ويَجُوْزُ الرَّفْعُ عَلَى الابْتِدَاءِ وَالخَبَرِ ونَظِيرُهُ: "فَإِنْ كَانَتْ الإبِلُ هِيَ أَكْثَرُ".

- وَقَوْلُهُ: "أَخَذُوا أَيَّتُهُمَا شَاءَ". إِنَّمَا ثَنَّى الضمِيرَ وإِنْ كَانَ قَبْلَهُ جَمْعًا حَمْلًا علَى مَعْنَى الصِّنْفَينِ أَو النَّوْعَينِ، وَكَذلِكَ قَوْلُهُ في الإبِلِ العِرَابِ والبُخْتُ يُجْمَعَانِ. و"مِنْ يَوْمِ أَفَادَهَا" مِثْلُ "مِنْ يَوْمِ زكِّيَتْ".

[صَدَقَةُ الخُلَطَاءِ]

الخَلِيطُ: المُخَالِطُ: فَعِيلٌ بمَعْنَى مُفَاعِلٍ، مِثْلُ شَرِيكٍ ونَدِيمٍ وشَرِيبٍ وأَكِيل، وَمِنْهُ: {عَلَى كُلِّ شَيءٍ حَسِيبًا (٨٦)} (١) أَي: مُحَاسِبًا.

- و"المَرَاحُ " و"المُرَاحُ" -بِفَتْحِ المِيمِ وضَمِّهَا-: المَوْضِعُ الَّذِي تَرُوْحُ الإبِلُ إِلَيهِ، فَمَنْ فَتَحَ المِيمَ جَعَلَهُ مِنْ رَاحَ يَرُوْحُ، ومَنْ ضَمَّه جَعَلَهُ من أَرَاحَ الرَّجُلُ إِبَلَه يُرِيحُ: إِذَا رَدَّهَا مِنَ المَرْعَى، ويَكُوْنُ المَرَاحُ مَصْدَرًا، أَوْ يَكُوْنُ اسمَ المَكَانِ الَّذِي تَرُوْحُ إِلَيهِ المَاشِيَةُ.

- وَقَوْلُهُ: "فَصَاعِدًا": أَي: فَزَائِدًا عَلَى ذلِكَ، ولَا يَجُوْزُ فِيهِ غَيرُ النَّصْبِ، ولَا يُسْتَعْمَلُ بالوَاو، وإِنَّمَا يُسْتَعْمَلُ بالفَاءِ أَوْ بِـ "ثُمَّ".

- وَ [قَوْلُهُ: فَإذَا أَظَلَّهُمَا المُصَدِّقُ"]. أَظَلَّهُمَا: غَشِيَهُمَا، وَفَاجَأَهُمَا،


(١) سورة النساء، الآية: ٨٦.