للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- ويُقَالُ: جَلَسْتُ حِذَاءَهُ، وَحَذْوَ، وَحَذْوَتَهُ وحُذوَتَهُ، أي: قُبَالتَهُ.

- وَ"قُدَيدُ": اسْمُ مَاءٍ، وصَغَّرُوه تَشْبِيهًا بالقُدَيدِ، وهي الشِّرَاكُ الصَّغِيرُ (١).

- وَ"الحَرَجُ": الإثْمُ، وأَصلُهُ: الشَّجَرُ الكَثيرُ المُلْتفُّ، الوَاحِدَةُ: حَرَجَةٌ. - وَقَوْلُهُ: "لِيَرْجِعْ فَلْيَطُفْ بالبيتِ ثُمَّ ليَسْعَ" [١٢١]. وَقَعَ في بَعْضِ النُّسَخِ: "ثُمَّ يَسْعَى" والوَجْهُ: أَنْ يَكُوْنَ عَلَى تَقْدِيرِ: ثُمَّ هُوَ يَسْعَى إِنْ صَحَّتْ هَذِهِ الرِّوَايَةُ.

[صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةِ]

- وَ [قَوْلُهُ: " ... أنَّ نَاسًا تَمَارَوْا"] [١٣٢]. التَّمَارِي عَلَى ضَربين؛ أَحَدُهُمَا: الشَّكُّ في الشَّيءِ. والآخرُ: الجِدَالُ، والحَدِيثُ يَحْتَمِلُ المَعْنيَينِ.

- وَقَوْلُهُ: "عَنِ الرَّجُلِ يَلْقَي الرَّجُلَ" "يَلْقَى" عِنْدَ الكُوفيِّين صلَةُ الرَّجُلِ؛ لأنَّهُم يُجِيزُوْنَ وَصْلُ مَا فِيهِ الألِفُ واللَّامُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ جَارِيًا عَلَى الفِعْلِ. وَهُوَ في مَوضْعِ نَصْبٍ عِنْدَ البَصْرِيِّينَ على الحَالِ.

- وَقَوْلُهُ: "وَلَقَدْ رَأيتُهَا يَوْمَ عَرَفَةَ يَدْفَعَ الإمَامُ ثُمَّ يَقِفُ ... " [١٣٣].


(١) قُدَيْدٌ: قَرْيَةٌ مَعْرُوْفَةٌ الآنَ عَلَى تَسْمِيتهَا يمرُّ بِهَا الطريق المُتَّجِهُ مِنْ مَكَّةَ إلى المَدِينة -شَرَّفَهُمَا اللهُ تَعَالى- بينَ خُلَيصَ وعَسْفَان. يُراجع: مُعجم ما استعجم (١٠٥٤)، ومُعجم البلدان (٤/ ٣١٣)، والرَّوض المعطار (٤٥٤)، والمغانم المطابة (٣٣٤). قال البكريُّ: "بضمِّ أوله على لَفْظِ التَّصغير: قَرْية جَامِعَةٌ ... وهي كَثِيرَةُ المِيَاه والبَسَاتِين ... ".
أَقُوْلُ: هِيَ غَيرُ الكَدِيدِ -بالكاف- قَال البَكري: وبين قُدَيدِ والكَدِيدِ ستّة عشر ميلًا وَالكَدِيدُ أقربُ إلى مَكَّةَ. وسَبَقَ ذكر الكَدِيدِ. وبقُدَيدَ (مَنَاه) الصَّنَمُ الَّتي يَعْبُدُوْنَهَا في الجَاهِلِيَة.
ولِقُدَيدٍ ذكرٌ وأَخْبَارٌ وفيها وَفَيَاتُ بعضِ المَشَاهِيرِ. وَمَا ذَكَرْنَاه فيه كفايةٌ إن شاء الله.