للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَجُلٍ إِلَى غَيرِهِ.

والحِوَلُ: التَّحَوُّلُ، وَمِنْهُ [قَوْلُهُ تَعَالى: (١) {لَا يَبْغُونَ] عَنْهَا حِوَلًا (١٠٨)}.

- وَ [قَوْلُهُ: "إِذَا أُتْبِعَ أَحَدُكُمْ عَلَى مَلِيءٍ فَلْيَتْبَعْ"] [٨٤]. يُقَالُ: أَتْبَعْتُ الرَّجُلَ فُلانًا أَي: جَعَلْتُهُ أَنْ يَتْبَعَهُ. وَوَقَعَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ: "فَلْيَتَّبِعْ" مُشَدَّدًا وَمُخَفَّفًا، وَكِلاهُمَا جَائِزٌ.

- وَ [قَوْلُهُ: "إلَّا مَا آوَيتَ إلَى رَحْلِكَ"] [٨٥]. مَعْنَى آوَيتَ: ضَمَنْتَ، وَهُوَ مَمْدُوْدٌ لَا غَيرُ. وأَصْلُ الرَّحْلِ: سَرْجُ النَّاقَةِ والجَمَلِ، ثُمَّ يُسَمَّى المَوْضِعُ الَّذِي يُنْزَلُ فِيهِ ويُحَطُّ فِيهِ الرِّحَالُ رَحْلًا عَلَى مَذْهَبِهِمْ في تَسْمِيَةِ الشَّيءِ باسْمِ الشَّيءِ إِذَا كَانَ مِنْهُ بِسَبَبٍ.

- وَ [قَوْلُهُ: "إمَّا لِسُوْقٍ يَرْجُو نَفَاقَهَا"]. السُّوْقُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ، والأشْهَرُ التَّأْنِيثُ (٢)، وَلِذلِكَ قَالُوا سُوْقٌ نَافِقَةٌ، وكَاسِدَةٌ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: "نَفَاقَهَا" و [فِي بَعْضِهَا] "نَفَاقَهُ" (٣).

- وَ [قَوْلُهُ: "إنَّمَا تِلْكَ] الدُّخْلَةُ والدُّلْسَةُ". مَضْمُومُ الدَّالينِ، وَمَعْنَاهُمَا


(١) سورة الكهف، الآية: ١٠٨.
(٢) المذكر والمؤنث لابن الأنباري (٣٥٤)، ويُراجع: المذكر والمؤنث للفرَّاء (٩٦)، وللمفضل (٥٧)، وللمبرد (٩٦)، ولابن جني (٧٢)، ولابن التستري (٨٥)، والمخصص لابن سيده (١٧/ ٢٥)، واللّسان، والتَّاج (سوق).
(٣) ينظر هامش المُوطَّأ "رواية يحيى" تحقيق الدكتور بشَّار معروف (٢/ ٢٠٦) ذكر الرِّوايتين لنسخ "الموطَّأ" الخَطِّيَّة، واختار عبارة التَّذكير، وقال: هو الموافق لروَايَة أبي مُصْعَبٍ. وإِنَّمَا اختَرْتُ أنا عبارة التَّأنِيثِ -وَهِيَ في الطَّبْعَة القَدِيمَة- لقولِ المُؤلِّفِ هُنَا: "والتَّأنيثُ أَشْهَرُ" =