للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَلَا وَجْهِ لِمَنْ (١) كَسَرَ القَافَ وخَفَّفَ السِّينَ.

- "المَيثَرَةُ": مِرْفَقَةٌ تُتَّخَذُ كَصِفَةِ السَّرْجِ، وجَمْعُهَا: مَيَاثِرُ وَمَوَاثِرٌ، من المُوَاثَرَةِ وَالوثَارَةِ، وَهِيَ اللِّينُ، فِرَاشٌ وَثِيرٌ، وَقَدْ وَثَرَ وثَارَةً، واليَاءُ في مَيثَرَةَ مُنْقَلِبَةٌ عَنْ وَاوٍ، وَلِذلِكَ قِيلَ في الجَمْعِ: مَوَاثِرُ؛ لِذَهَابِ الكَسْرَةِ الَّتِي أَوْجَبَتِ انْقِلَابَهَا يَاءً، وَمَنْ قَال: مَيَاثِرُ جَعَلَهُ مِنَ البَدَلِ الَّذِي يَلْزَمُ مَعَ ذَهَابِ العِلَّةِ المُوْجِبَةِ لَهُ كَرِيحٍ وأَرْيَاح، وعَمَدٍ وأَعْمَادٍ في لُغَةِ بَني أَسَدٍ.

- و"خِدَاجٌ" [٣٩]. نَاقِصَةٌ (٢)، يُقَالُ: خَدَجَتِ النَّاقَةُ خِدَاجًا؛ إِذَا أَلْقَتْ وَلَدَهَا قَبْلَ التَّمَامِ نَاقِصًا كَانَ أَوْ تَامَّ الخَلْقِ، فَإِذَا أَلْقَتْهُ عِنْدَ التَّمَامِ نَاقِصَ الخَلْقِ قِيلَ: أَخْدَجَتْ. وَفِي "العَينِ" (٣): خَدَجَتْ فَهِيَ خَادجٌ، وأَخْدَجَتْ فَهِيَ مُخْدِج: إِذَا أَلْقَتْهُ قَبْلَ اسْتِبَانَةِ خَلْقِهِ، والوَلَدُ خِدَاجٌ. وَخَدَجَتْ: إِذَا أَلْقَتْ دَمًا. وأَخْدَجَتِ الزَّنْدُ: إِذَا لَمْ تُوْرِ. وأَخْدَجَ الرَّجُلُ صَلَاتَهُ فَهِيَ مُخْدِجَةٌ.

- وَ"مَجَّدَنِي" [٣٩]. وَصفَنِي بالمَجْدِ، وَهُوَ الشَّرَفُ وَكَرَمُ الفِعْلِ، وَمَجَدَ الرَّجُلُ فَهُوَ مَاجِدٌ، ومَجُدَ فَهُوَ مَجِيد، وأَمْجَدَ، فَهُوَ مُمْجِدٌ، وَ"فَعَّلَ" تَأْتِي في بَعْضِ مَوَاضعِهَا لِنَسْبَةِ الشَّيءِ إِلَى صِفَتِهِ الغَالِبَةِ عَلَيهِ كَقَوْلكِ: ظَلَّمْتُ الرَّجُلَ، وفَسَّقْتُهُ، وشَجَّعْتُهُ وَجَبَّنْتُهُ، قَال تأَبَّطَ شَرًّا (٤):


(١) غَريبُ الحَدِيثِ لأبِي عُبَيدٍ (٢/ ٢٢٦)، وقال: "أَصْحَابُ الحَدِيثِ يَقُوْلُوْنَ: القِسيُّ بِكَسْرِ القَافِ".
(٢) في (س): "فاسدة".
(٣) العين (٤/ ١٥٧)، ومُختَصَره (٢/ ٤٢١).
(٤) شاعِرٌ جَاهِلِي، من شُعَرَاء الصَّعَالِيك، اسمُهُ ثَابِتُ بنُ جَابِرِ بن سُفْيَان، فهْمِيٌّ، قَيسِيٌّ، مُضَرِيٌّ، وَلِتَلْقِيبِهِ تأَبَّطَ شَرًّا أَسْبَابٌ مُختلفةٌ مذكورةٌ في أَخْبَارِهِ في المَصَادِرِ. يُراجع في =