للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَسِيرُ بِهِ إِلَى النُّعْمَانِ حَتَّى ... أَنِيخَ عَلَى تَحِيَّتِهِ بجُنْدِ

والتَّحِيّةُ -أَيضًا-: البَقَاءُ، وَهِيَ تَفْعِلةٌ مِنَ البَقَاءِ والحَيَاءِ، فَيَكُوْنُ مَعْنَاهَا: البَقَاءُ والدُّوَامُ للهِ، وَحَيَّاكَ اللهُ مَعْنَاهَا: أَبْقَاكَ اللهُ، وَقَال زهُيرُ بنُ جَنَابٍ الكَلْبِيُّ (١):


= إنهُ مَاتَ عَطَشًا يومَ القَادِسِيَّةِ، وقيلَ: مَاتَ بعدَ أَنْ شَهِدَ وَقْعَةَ نَهَاوَنْد سَنَةَ إِحْدَى وعِشْرِينَ. أَخْبَارُهُ في: المحبَّر (٣٠٣)، والشِّعر والشُّعراء (٢٤٠)، والأغاني (١٤/ ٢٥)، والإصابة رقم (٥٩٧٠)، والخِزَانة (٢/ ٤٤٤). وله شعرٌ طُبع في دمشق سنة (١٣٩٤) بتَحْقِيقِ مُطاع الطَّرابِيشِيِّ. وطُبعَ قبل ذلِكَ بِبَغْدَاد بتحقيق هاشم الطَّعان ستة (١٣٩٠ هـ). والبيت في شعره (ط) دمشق (٨٠) وروايته:
أؤمُّ بِهَا أَبُو قابُوسَ حَتَّى ... أحُلَّ على تَحِيَّتِهِ بِجُنْدِ
وهو مُخَرَّجٌ في الدِّيوان (شعره) تَخْرِيجًا حَسَنًا وهو في طَبْعَةِ بَغداد (٧٥) و (جُندُ) المذكور في البيت بضَمِّ أوله وإسْكَان ثانيه، وبالذَال المُهْمَلَة: جَبَلٌ باليَمَن كَذَا قَال البَكْرِيُّ في مُعجم ما استعجم (٣٩٧)، وأَنْشَدَ لعَمْرِو بنِ مَعدِي كَرِبٍ أَيضًا:
لِمَن طَلَلٌ بِتيمَاتٍ فَجُنْدِ ... كأنَّ عِرَامَها تَوْشِيمُ بُرْدِ
وأَنْشَدَ البَيتَ المذكور هُنَا وأَنْشَدَ له أَيضًا غيرهما. ورواية المؤلِّف للبَيتِ هي رواية أكثر كُتُبُ اللُّغَةِ والأدَبِ، وَرَوَاهُ ابنُ الأنْبَارِيِّ مَرَّةً كَرِوَايَةِ المُؤَلَّفِ في شَرْحِ القَصَائِدِ السَّبع، ومرَّةً "أُسَيِّرهَا إِلَى النُّعْمَانِ ... " في الزَّاهر (١/ ١٥٥)، وهي رِوَايَةُ البَكْرِيِّ في مُعجمه، والله تَعَالى أَعْلَمُ.
(١) شَاعِرٌ، جَاهِلِيّ، سيدُ بنِي كَلْب وَقَائِدُهُم، مُعَمَّرٌ، مَلَّ عُمُرَهُ فَشَرِبَ الخَمْرَ صِرْفًا حَتَّى مَاتَ. أَخْبَارُهُ في: الشَّعر والشُّعَراء (١/ ٣٧٩)، والمُؤتلف والمختلف (١٩٠)، وحماسة البُحتري (١٠١)، والأغاني (١٩/ ٢٢) "دار الكتب"، والرَّوض الأنف (١/ ٦٦) ... وغيرها.
والبيت من قصيدة رواها أبو الفرج في الأغاني منها:
أَبَنِيَّ إنْ أهلك فإِ ... نِّي قَدْ بَنَيتُ لَكُ بَنيَّهْ
وَجَعَلْتكُمِ أَوْلَادَ سَا ... دَاتٍ زِنَادَكُمُ وَرِيَّهْ =