(٢) جَاءَ في كِتَابِ الزَّاهِرِ لابن الأنْبَاري -رحمه الله- (١/ ١٦٦): "قَال أَبُو عُبَيد: الروَايَةُ (مُلْحِقٌ) بِكَسْرِ الحَاءِ، مَعنَاه: إِنَ عَذَابَكَ لاحِقٌ، يُقَالُ: أَلْحَقْتُ القَوْم بمعنَى لَحِقْتُ القَوْمَ، وكَذلِكَ: اتَّبَعتُ القَومَ بِمعنَى تَبِعتُهم، قَال اللهُ عَزَّ وَجَل: {فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (١٠)} [الصافات: ١٠].معنَاهُ: فتَبِعَهُ شِهابٌ ثَاقِبٌ، وَقَال الشَّاعِرُ:فَأتْبَعَ آثَارَ الشَّيَاهِ وَلِيدُنَا ... يَمُرُّ كَمَرِّ الرَائِحِ المُتَحَلِّبِأَرَادَ: تَبعَ وَلِيدُنَا. قَال أَبُو بَكْرٍ: وَقَال في أَبِي: سَمِعْتُ الحَسَنَ بنَ عَرَفَةَ قَال: قَال القَاسِمُ بنُ مَعنٍ (مُلْحَقٌ) بفَتح الحَاءِ أَصْوَبُ من (مُلْحِق) ذَهبَ إلى أَنَّ المَعْنَى: أَلْحَقَهُم اللهُ عَذَابَهُ، أنْشَدَ النحويوْنَ:أَلْحِقْ عَذَابَكَ بالقَوْمِ الذِينِ طَغَوا ... وَعَائِذٌ بِكَ أَنْ يَعْلُوا فَيُطْغُونيأقوْلُ -وعلى اللهِ أَعتَمِدُ-: مَا نَقَلَهُ عن أَبِي عُبَيدٍ في غرِيبِ الحَدِيثِ له (٣/ ٣٧٥)، والبيت الأول الذي أَنْشَدَهُ لِعَلْقَمَةَ بنِ عَبَدَةَ التمِيمِي الفَحْلِ في ديوانه (٩٤). والرائِحُ: هو السَّحَابُ =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute