للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- وَ [قَوْلُهُ: "والحَرِقُ شَهِيدٌ"]. الحَرِقُ -بِكَسْرِ الرَّاءِ- المُحْتَرِقُ بالنَّارِ.

- وَقَوْلُهُ: "والَّذِي يَمُوتُ تَحْتَ الهَدَمِ"]. الهَدَمُ -بِفَتْحِ الدَّالِ-: مَا يَسْقُطُ مِنَ الشَّيءِ المُنْهَدِمِ مِنْ مَدَرٍ وحِجَارَةٍ والهَدْمُ -بِسُكُوْنِهَا-: المَصْدَرُ.

-[وَقَوْلُهُ: "المَرْأةُ] تمُوْتُ بِجُمْعٍ". بِضمِّ الجِيمِ وكَسْرِهَا مَعًا. وَرَوَاهُ عُبَيدُ اللهِ -بالفَتْحِ- وَهُوَ خَطَأٌ (١) قَال عَلِيُّ بنُ زِيَادٍ (٢): سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُوْلُ: هُوَ أَنْ تَمُوْتُ المَرْأَةُ وَوَلَدُهَا في بَطْنِهَا. قَال عَلِيٌّ: قُلْتُ لَهُ: فَإِذَا وَلَدَتْهُ ثُمَّ مَاتَتْ مِنْ نِفَاسِهِ أَتَرْجُو [يَا أَبَا عَبْدِ الله] أَنْ تَكُوْن مِنْ أَهْلِ هَذَا الحَدِيثِ؟ قَال: أَرْجُو ذلِكَ. وَيُقَالُ أَيضًا لِلْعَذْرَاءِ الَّتِي لَمْ تُفْتَضَّ جُمْعٍ وجِمْعٍ بِضَمِّ الجِيمِ وكَسْرِهَا، وَقَدْ تَأَوَّلَ الحَدِيثَ قَوْمٌ عَلَى هَذَا، وَلَيسَ بِصَحِيحٍ، والوَجْهُ: مَا تَقَدَّمَ.

- وَقَوْلُ عَائشِةَ: "يَغْفِرُ اللهُ لأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَن" [٢٧]. كَلَامٌ خَرَجَ مَخْرَجَ


(١) في "الاقتِضَابِ"، قَال اليَفْرُنِيُّ: "قَال ابنُ السَّيد: وهو خَطَأ. قَال الشَّيخُ - وَفَقه الله تَعَالى - بَلْ هُوَ صَحِيحٌ والثَّلاثُ اللُّغَاتُ فيه مَشْهُوْرَاتٌ".
أَقَوُلُ - وعلى الله أَعْتَمِدُ -: لم يذكر ابن السَّيد في مُثَلَّثِهِ (٤٠٨)، ولَمْ يَذْكُرِ ابنِ مَالِكٍ في الإعْلَام بتَثْلِيثِ الكَلَامِ (١٢١) في هَذهِ اللَّفْظَةِ في هَذَا المَعْنَى إلا لُغَتَانِ ضَمُّ الجيم وكسرُهَا كما ذَكَرَ المُؤلِّفُ. وذكر الفَيرُوزآبَادِيُّ في الدُّرر المبثتة في الغرر المثلثة (٩٢) اللُّغاتِ الثَّلاثِ.
(٢) عَلِيُّ بنُ زِيَادٍ المَذْكُوْرُ هُنَا هو صَاحِبُ الرِّوَايَةِ في "الموطَّأ"، وتُعْرَفُ روايته بـ "موطَّأ ابن زيادٍ" طبع قطعة منه في دار الغرب الإسلامي سنة (١٤٠٢ هـ). وهو عليُّ بن زياد العَبْسَيُّ التُّوْنِسِيُّ (ت ١٨٣ هـ) لم يكنْ في عَصْرِهِ بأفْرِيقِيَّةَ مثلُهُ. قال أبُو العَرَبِ التَّمِيمِيُّ في طَبَقَاتِهِ: "كَانَ ثِقَةً مأمونًا مُتَعَبَّدًا بارعًا في الفقه" أَخْبَارُهُ في طبقات أبي العرب (٢٥١)، وترتيب المدارك (٣/ ٨٠)، والدِّيباج (٢/ ٩٢)، ورياض النُّفوس (١/ ٢٣٤).