(١) هكَذَا قَرَأَ أُبَيٌّ، وابنُ مَسْعُوْدٍ، ومُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ، كَمَا في الكَشَّافِ (٥٣٢)، وتَفسير القُرْطُبِيِّ (١١/ ١٨٤)، وزاد المسير (٥/ ٣٧٥)، والبحر المحيط (٦/ ٢٣٣)، وفي زاد المسير عن المبرِّد: "وَهَذَا علَى عَادَةِ العَرَبِ فإِنَّهُم يَقُوْلُوْنَ إِذَا بَالغُوا في كِتمَانِ الشَّيءِ: كَتمْتُهُ حَتَّى عَنْ نَفْسِي؛ أَي: لَمْ أُطْلِعْ عَلَيهِ أَحَدًا". وأَخْفِيهَا بِمَعْنَى أُظْهِرُهَا أَوْ بِمَعْنَى أَسْتُرُهَا منَ الأضْدَادِ. كَذَا نَصَّ ابنُ عَطِيَّةَ في تَفْسِيرِهِ "المُحَرَّرِ الوَجِيزِ" وغَيرِهِ. ويُراجع: أَضْداد ابن الأنْبَارِيِّ (٩٥)، وأضداد أبي الطَّيب الُّلغَويِّ (١/ ٢٣٧٧) وذكر ابن الأنْبَارِيِّ القِرَاءَاتِ المَذْكُوْرَةِ في الآية. وأنْشَدَا مَعًا بيتَ امرئِ القَيسِ الآتي.(٢) هكَذا في الأصْلِ: "قَال زُهَيرٌ" والصَّوَابُ أَنَّه لامْرِئِ القَيسِ في دِيوَانِهِ (٥١) من قَصِيدَتِهِ المَشْهُوْرَةِ الَّتِي أَوَّلها:خَلِيليَّ مُرَّا بِي عَلَى أُمِّ جُنْدَبٍ ... نُقَضِّي لُبَانَاتِ الفُؤَادِ المُعَذَّبِفَإِنَّكمَا إِنْ تَنْظُرَانِي سَاعَةً ... مِنَ الدَّهْرِ تَنْفَعْنِي لَدَى أُمِّ جُنْدَبِثُمَّ قَال في وَصْفِ الفَرَسِ:فَأَدْرَكَ لَمْ يَجْهَدْ وَلَمْ يُثْنِ شَأْوُهُ ... يَمُرُّ كَخُذْرُوْفِ الوَليدِ المُثقَّبِتَرَى الفَأر فِي مُسْتنقَعِ القَاعِ لَاحِبًا ... عَلَى جَدَدِ الصَّحَرَاءِ مِنْ شِدِّ مُلْهَبِخَفَاهُنَّ مِنْ .................. ... ...............................ورِوَايَةُ الدِّيوان: "من عَشِيِّ مُجَلَّبِ" ويُرْوَى: "مُحَلِّبِ". والبيت في اللِّسان (خفا) عن المُحكم (٥/ ١٦١) كروايةِ المُؤَلِّف، ولم يَنْسِبْهُ، وَنَسَبَهُ في اللِّسان إلى امْرِئ القَيسِ على الصَّحِيحِ. وهو في غريب الحديث لأبي عُبَيدٍ (١/ ٦٠)، والتمهيد (١٣/ ١٣٨).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute