قال أَبُو عُبَيدٍ: "أَمَّا قَوْلُهُ: حَزَرَاتُ أَنْفُسِ النَّاسِ فَإِنَّ الحَزَرَةَ: خِيَارُ المَال، قَال الشَّاعرُ:* الحَزَرَاتُ حَزَرَاتُ الأنفُسِ *وفي اللِّسان (حَزَرَ): "قال ابنُ سِيْدَهَ: لم يفسِّر حَزَرَ غير أني أظنه زكا أو ثبتَ فَنَمى. وحَزْرَةٌ المال: خيارُهُ، وبهَا سُمّيَ الرَّجُل. وحَزِيرَتُهُ كذلك. ويُقال: هَذَا حَزْرَةُ نفسي، أي: خيرُ ما عندي، والجَمْعُ حَزَرَاتٌ بالتَّحريك". وَفيه أيضًا: "سُمِّيَتْ حَزْرَةَ؛ لأنَّ صَاحِبَهَا لَمْ يَزَلْ يَحْزُرُهَا في نَفْسِهِ كُلَّما رَآها، سُمِّيت بالمرَّةِ الوَاحدِة من الحَزْرِ. قَال: وَلِهَذَا أُضِيفَتْ إلى الأنْفُسِ وَأَنْشَدَ الأزْهَريُّ:* الحَزَراتُ حَزَرَاتُ الأنْفُسِ *أي: هِيَ ممَّا تَوَدُّهَا النَّفْسُ. وَقَال آخَر:* وحَزْرَةُ القَلْبِ خِيَارُ المَالِ *قَال: وأَنْشَدَ شَمِرٌ:الحَزَرَاتُ حَزَرَاتُ القلبِاللُّبُنُ الغزارُ غيرُ اللُّجْبِحِقَاقُها الجِلَادُ عِنْدَ اللَّزْبِ... ثم قال: ويُرْوَى بتَقْدِيمِ الرَّاءِ وهو مَذْكُور في موضعه". ويُراجع: تهذيب اللُّغة (٤/ ٣٥٨)، والمحكم (٣/ ١٦٢). وقول ابن سيده: "وبه سُمِّيَ الرَّجُلُ" قَال الحَافِظُ ابن حجر -رحمهُ الله - في التبصير (١/ ٤٣٥): "حَزْرَةُ وَاضِحٌ، وفي الكُنَى -وهو بالفتح وسكون الزاي وفتح الرَّاء- =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute