وحَدَّده الفاكهِي رحمه لله في أخبار مكة (٤/ ٢١٥)، فقال: "بطنُ ذي طوى ما بينَ مَهْبَطِ ثَنِيَّةِ المقبرة التي بالمعلاة إلى الثنية القُصْوَى التي يُقَالُ لَهَا: الخَفراء تَهبط على قبور المهاجرين بِفخ". ومثلُ ذلِكَ تَمَامًا قال الأزْرَقي في أخباره مكة (٢/ ٢٩٧) وبطنه هَذَا هُو الَّذي يُعْرَفُ الآنَ بـ "العُتيبِية"، ويَمتَدُّ إلى مَا يُسَمَّى اليَوْمَ بـ "جَرْوَل" ولا زالت البئرُ المَعْرُوْفَةُ ببئرِ ذي طُوى مَعْرُوْفَةَ بِهَا، عَلَيهَا بناية قديمةٌ كُتِبَ عَلَيهَا "بئر ذي طُوى" واللهُ تَعَالى أَعْلَمُ.(٢) في مُعجم ما استعجم (٨٩٦) وغيره وأنشدوا:إِذَا جُزْتَ أَعْلَى ذِي طُوَاءَ وَشِعْبِهِ ... فَقَلْ لَهُمَا جَادَ الرَّبِيع عَلَيكُمَاوَقُلْ لَهُمَا لَيتَ الرِّكَابَ التي سَرَتْ ... إلَى أَهْلِ سَلْعِ قَدْ رَجَعْنَ إِلَيكُمَا(٣) سورة طه، الآية: ١٢، والآية بتمامها: {إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (١٢)} وفي سورة النَّازعات {بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (١٦)} الضَمُّ قراءةِ الجُمهور. والكَسرُ قَرَأَ بها الحَسَنُ والأعْمَشُ، وَأبو حَيوة، وابنُ أَبي إسحاق، وَأبو السَّمال، وابن محيصن، وعكرمة. يُراجع: معاني القرآن للفراء (٢/ ١٧٥)، والمحرر الوجيز (١٠/ ١٠)، وزاد =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute