للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقِيلَ: بالصَّعِيدِ، ومَنْ خَفَّفَ السِّينَ فَقَدْ غَلِطَ (١)، وَقَدْ بَيَّنَ ذلِكَ مُحَمَّدُ بنُ [نُمَيرٍ] الثَّقَفِيُّ [بِقَوْلِهِ]: (٢)

فَأَدْنَينَ لَمَّا قُمَنَ يَحْجِبْنَ دُوْنَهَا ... حِجَابًا مِنَ القَسِّيِّ وَالحَبِرَاتِ

- وَ"الزَّيَقَةُ": -بِكَسْرِ الزَّاي وفَتْحِ اليَاءِ- ثِيَابٌ تُعْمَلُ بالصَّعِيدِ غِلاظٌ رَدِيئَةٌ وَاحِدُهَا زِيقٌ. والزِّيقُ -أَيضًا-: طَوْقُ القَمِيصِ، ويُقَالُ: تزَيّقَتِ المَرْأَةُ: إِذَا تَزَيَّنَتْ، وإِذَا لَبِسَتِ الزِّيقَ.

- وَ"الشَّقَائِقُ": أُزُرٌ مِنْ رَدِيءِ الثِّيَابِ.

- وَ"الهَرَويُّ"، ثِيَابٌ صُفْرٌ تُعْمَلُ بِهَرَاتَ، يُقَالُ: هَرَّيتُ الثَّوْبَ: إِذَا صَبَغْتُهُ بالصُّفْرَةِ وَكَانَتِ السَّادَةُ في العَرَبِ يَتَعَمَّمُوْنَ بالعَمَائِمِ المُهَرَّاةِ، ولِذلِكَ قَال الشَّاعِرُ: (٣)


= مَنْسُوْبٌ إلى القَزِّ أُبدلت الزَّايَ سِينًا، مَأخُوْذٌ من كَلامِ شَمرِ السَّابقِ، واللهُ تعَالى أَعْلَمُ.
الفَرَمَا -بالتَّحْرِيكِ والقَصْرِ-: مَدِينَةٌ على السَّاحل من ناحيةِ مِصْرَ ... وهي مَدِينَةٌ قَدِيمَةٌ بينَ العَرِيشِ والفِسْطَاطِ قربُ قُطْيَةَ وشرقي تِنِّيس على ساحلِ البَحْرِ على يَمينِ القاصدِ لِمِصْرَ ... معجم البُلدان (٤/ ٣٥٥، ٢٥٦، ٣٤٦).
(١) منهم نَشْوَانُ بنُ سَعِيدٍ الحِمْيَرِيُّ في كتابه "شمس العلوم" باب القاف والسِّين.
(٢) في الأصْلِ: "مُحَمَّدُ بنُ بَشيرٍ" وَهُو شَاعِرٌ أُمَويٌّ ثَقَفِيٌّ مُقِلٌّ، من شُعَرَاءِ الغَزلِ، وَكَانَ يَهْوَى زينبَ بنتَ يُوسف بن الحَكَم الثقَّفِيّ، أخت الحَجَّاج بن يوسف، وله فيها أشعارٌ، من أشهرها القَصِيدَةُ الَّتي منها الشَّاهِدُ:
تَضَوَّعَ مِسْكًا بَطْنُ نَعْمَانَ أَنْ مَشَتْ ... بِهِ زَينَبٌ في نِسْوَةٍ عَطِرَاتِ
وروايته الشَّاهِدِ هُنَاكَ:
فَأدْنَينَ حَتَّى جَوَّزَ الرَّكْبُ دُوْنَهَا ... حِجَابًا ... ... البيت
(٣) اللِّسان (هَرَا) أَنْشَدَ البَيتَ دونَ نسْبَة.