للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بِفِهْمِ المُخَاطَبِ، فَمِمَّا حُذِفَ مِنْهُ الجَوَابُ وَحْدَهُ قَوْلُ الشَّاعِرُ (١):

* ...... إِنْ نَفَرَا *

أَرَادَ: إِنْ نَفَرَ لَا أَمْلِكُ رَأْسَهُ، وَمِمَّا حُذِفَ مِنْهُ الشَّرْطَ وَحْدَهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ -هُوَ المُثقَّبُ- (٢):

فَإِمَّا أَنْ تَكُوْنَ أَخِي بِحَقٍّ ... فَأَعْرِفُ مِنْكَ غَثِّي مِنْ سَمِينِي

وَإِلَّا فَاطَّرِحْنِي ..... ... ...................... البيت

مَعْنَاهُ: وَإِنْ لَا تَكُنْ أَخِي بِحَقٍّ فَاطَّرِحْنِي. وَمِثْلُهُ قَوْلُ القَائِلِ: اصْبِرْ وَإِلَّا فَاصْنَعْ مَا بَدَا لَكَ.

- وَقَوْلُهُ: "مِنْ مُغْرِبه خَبَرٍ" (٣) [٦]. الصَّوَابُ كَسْرُ الرَّاءِ والإضَافَةِ، وَلَكِنَّ


(١) يَرِدُ الشَّاهِدُ في كُتُبِ النَّحْويِّين هكَذَا:
أَصْبَحْتُ لَا أَحْمِلُ السِّلاحَ وَلَا ... أَمْلِكُ رَأْسَ البَعِيرِ إِنْ نَفَرَا
والذِّئْبَ أَخْشَاهُ إِنْ مَرَرْتُ بِهِ ... وَحْدِي وأَخْشَى الرِّيَاحَ والمَطَرَا
وهُمَا للرَّبِيع بنِ ضُبَعٍ الفَزَارِيِّ، شَاعِرٍ جِاهِلِيٍّ مُعَمَّرٍ. لَهُ أَخْبَارٌ في المعمرين (٨)، والخزانة (٣/ ٣٠٨)، والشَّاهد في الكتاب (١/ ٢٥٣)، والنُّكت عليه للأعلم (١/ ٢٢٣)، والنَّوادر (٤٤٦)، والجُمل (٧٦)، وشرح أبياته (الحُلل) (٣٧)، وإعراب القرآن للنَّحاس (١/ ٤٧٣، ٦٠٨)، والمُحتسب (٢/ ٩٩). وشعر قبيلة ذبيان (٣٥٨).
(٢) ديوان المُثَقَّب (٢١١، ٢١٢)، وتكملته:
......... واتَّخِذْنِي ... عَدُوًا أَتَّقِيكَ وتَتَّقِينِي
ويُنظر: الأُزهية (١٤٠)، وأمالي ابن الشَّجري (٢/ ٣٤٤)، والمقرَّب (١/ ٢٣٢)، والجنى الدَّاني (٥٣٢)، والمُغني (١/ ٦١)، وشرح شواهده (١/ ١٩٠)، والخِزَانَة (٤/ ٣٢٩).
(٣) هَذَا من أَمْثَال العَرَب وأَقْوَالِهَا المَشْهُورة، يُقَال للقَادِمِ من سَفَرٍ. ورِبَّمَا رُوِيَ: "هَلْ مِنْ =