وتَاجرٍ فَاجرٍ جَاءَ الإلَهُ بِهِ ... كَانَ لِحْيَتَهُ أَذْنَابُ أَجْمَالِجَاءَ الخَبِيثُ بِبَيسَانيَّةٍ تَرَكَتْ ... صَحْبِي وَأَهْلِي بِلَا عَقْلٍ وَلَا مَالِلِذَا عَدَّه أَبُو عُبَيدَةَ - في كِتَابِ الدِّيباج (٦٥) - من غَدَرَة العَرَبِ. قَال: "غَدَرَةُ العَرَبِ ثَلَاثَةُ: قَيسُ بن عَاصِم البدغ، وكَانَ من أغْدر النَّاس، فَجَاوَرَهُ ذُبْيَانِيٌّ يتَّجِرُ بأرضِ العوَبِ فَرَبَطَهُ وَأَخَذَ مَتَاعه، وَشَرِبَ شَرَابَهُ حتَّى جَعَلَ يَتَنَاول النَّجم ... ". وفي أَمْثَالِهِم: "أَغْدَرُ من قَيسِ بنِ عَاصِمٍ". يُراجع: الدُّرة الفاخرة (٣٢٤)، وجمهرة الأمثال (٢/ ٨٧)، ومَجْمَع الأمثال (٢/ ٦٥)، والمُسْتقصى (١/ ٢٥٩)، وفي أمثالهم أيضًا: "أَحْلَمُ مِنْ قَيسِ بن عَاصِمٍ". وقِيلَ لِحَلِيمِ العَرَبِ الأَحْنَفِ: مِنْ أَينَ تَعَلَّمْتَ الحِلْمَ؟ قَال: مِنْ قَيسِ بنِ عَاصِمٍ.(١) صَفْوَانُ بنُ أُمَيَّةَ هَذَا غَيرُ الصَّحَابِيِّ صَفْوَان بن أُمَيَّةَ بن خَلَفِ بنِ وَهْبٍ الجُمَحَيِّ القُرَشِيِّ (ت ٤١ هـ) فَهَذَا كِنَانِيٌّ، والصَّحَابِيُّ جُمَحِيٌّ قُرَشِيٌّ، كَمَا تَرَى. ولم يذكر في سيرة الصَّحابي - رضي الله عنه - أنَّه مِمَّن حَرَّم الخَمْرَ على نفْسِهِ في الجَاهِلِيَّة، وتَقَدَّمَ أَنَّ الأبيات المَنْسُوْبَة إليه تُنْسَب أَيضًا إلى قَيس بن عاصم المِنْقَرِيِّ المُتَقَدِّم ذكره. ولعلَّ صَفْوَان هَذَا ابنُ أُمَيَّة بن الأسْكَرِ بنِ الحَارِثِ الكِنَانِيِّ؟ لكِن هَذَا إِسْلَامِيٌّ لا جَاهِلِي؟ ! فَهُوَ مُجَرَّد خَاطرٍ طَرَأَ على ذِهْنِي.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute