للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- وَ [قَوْلُهُ: "لَا يفْتَحُ غَلَقًا"] الغَلَقُ: مَا يُغْلَقُ بِهِ البَابُ.

- وَ [قَوْلُهُ: "وإِنَّ الفُوَيسِقَةَ"] الفُوَيسِقَةُ: الفَأْرَةُ.

- وَذَكَرَ قَوْلُهُ: "كَفِّتُوْا صِبيانَكُمْ". أَي: ضُمُّوا، يُقَالُ: كَفَتُّ الثَّوْبَ: إِذَا شَمَّرْتُه (١)، وسُمِّيَتُ الأرْضُ كِفَاتًا لأنَّها تَضُمُّ النَّاسَ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا، ويُقَالُ لِمَوْضِعِ التَّدَافُقِ: مَكْفَتَةٌ، أَرَادَ أَنَّ الشَّيَاطِينَ لَيسَ لَهَا أَجْسَامٌ فَتَفْعَلُ مِنْهُ الأفْعَال، إِنَّمَا هِيَ أَرْوَاحٌ لَطِيفَةٌ. رَوَى جَابِرٌ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قَال: "غَطُّوا الإنَاءَ وأوْكوا السِّقَاءَ فَإنَّ في السَّنَة لَيلَةً يَنزلُ فِيهَا وَباءٌ لَا يَمُرُّ بِإنَاءٍ لَيسَ عَلَيهِ غطَاءٌ، أوْ سِقَاءٍ لَيسَ عَلَيهِ وكاءٌ إلا نَزَلَ فِيهِ مِنْ ذلِكَ الوَباء". والأعَاجِمُ يَذْكُرُوْنَ أَن هَذَا يَكُوْنُ في كَانُون الأوَّل.

-[قَوْلُهُ: "جَائزَتُهُ يَوْمٌ وَلَيلَةٌ"] [٢٢]. الجَائِزَةُ بمعنى العَطِيّة عِنْدَ العَرَبِ.

- وَ [قَوْلُهُ: "وَضِيَافَته ثَلاثَةُ ايَّامٍ"]. الضِّيَافَةُ عندَ مَالِك على أَهْلِ الوَبَرِ، وَلَيسَتْ على أَهْلِ المَدَرِ، رَوَاهُ ابنُ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ [- صلى الله عليه وسلم -] وَهُوَ حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ، وَضَعَهُ إِبْرَاهِيمُ بنُ عَبْدِ الله بنِ هَمَّام، ابنُ أَخِي عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وهو مُتَّهم في حَدِيثِهِ (٢).

- وَ [قَوْلُهُ: "وَلَا يَحِلُّ لَهِ أنْ يَثْويَ عَنْدَهُ"] الثِّوَاءُ: الإقَامَةُ، يُقَالُ: ثَوَى يثوي ثَوَاءً فَهُوَ ثَاوٍ، وأَثْوَى يُثْوِي فَهوَ مُثْوٍ، قَال الحَارِثُ بنُ حِلِّزَةِ: -في


(١) اللسان (كفت): "تكفت ثوبي: إذا تشمر وتقلص".
(٢) ابنُ أَخِي عَبْدِ الرزاق هذَا قال عنه الحافظُ ابنُ عَدِي: "مُنكَرُ الحَدِيثِ" وَذَكَرَ حَدِيثَ الضِّيَافَةِ هَذَا، وَحَدِيثًا آخَرُ، ثُمَّ قَال: "قَال الشَّيخُ: وَهَذَانِ الحَدِيثان من حَدِيثِ الثورِي مُنكَرَان يُحَدثُ بهما ابنُ أَخِي عبدِ الرزاق" ثُمَّ أَوْرَدَ حَدِيثًا ثالثًا وقَال: "قَال الشَّيخُ: وَهَذه الأحَادِيثُ مَناكيرُ مَعَ سَائِرِ مَا يَرْوي ابنُ أَخِي عَبْدِ الرزاق هَذَا". يُراجع: الكامل (١/ ٢٧١)، ولسان الميزان (١٠/ ٧٣)، ونقَلَ عن الدَّارقُطْني قوله فيه: "كذابٌ".