للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كَقَوْلهِمْ لِلَّذِي يَتَسَمَّعُ الأخْبَارَ: أُذُنٌ، وللَّذِي يَتَطَلَّعُ لِلقَوْمِ: عَينٌ.

- و [قَوْلُهُ "وَإِعْفَاءِ اللِّحَى"]. الإعْفَاءُ: لَفْظٌ يُرَادُ بهِ التَّكْثيرُ والتقلِيلُ (١)، يُقَالُ: عَفَا وَبَرُ النَّاقَةِ وَلَحْمُهَا: إِذا كَثُرَ، وَعَفَا القَوْمُ: إِذَا كَثروا [وَقَوْلُهُ تَعَالى]: (٢) {حَتَّى عَفَوا} أَي: كَثُرُوا، ويُقَالُ: عَفَا المَنْزِلُ: إِذَا دَرَسَ وَذَهَبَتْ آثَارُهُ.

- قَوْلُهُ: ["سَدَلَ رَسُوْلُ اللهِ .. "] [٤] السَّدْلُ: إِرْسَالُ الشَّيءِ، والمُنْسَدِلُ مِنَ الشَّيءِ: الطَّويلُ، ويُقَالُ لَهُ: المُنْسَدِرُ. كَانَ شَعْرُ رَسُوْلِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَوْقَ الوَفْرَةُ (٣) وَدُوْنَ الجُمَّةِ. الوَفْرَةُ: الشَّعْرَةُ الَّتي إلى شَحْمَةِ الأذُنَين، فَإِذَا زَادَتْ شَيئًا فَهِيَ جُمَّة، فَإِذَا ألمَّتْ بالمَنكبِ فَهِيَ لِمَّةٌ (٤). وَقَدْ قِيلَ: اللِّمَّةُ والجُمَّةُ سَوَاء. فَإِذَا بَلَغَ الكفلَ (٥) فَهو [واردٌ] (٦).

-[قَوْلُهُ: "كانَ يَكْرَهُ الإخْصَاءَ" [[٤] الإخْصَاءُ [كَذَا] وَقَعَ في الرِّوَايَةِ، وَهُوَ خَطَأ من الرَّاوي، وَصَوَابُهُ: الخَصَا، وفِعْلُهُ: خَصَيتُ.

- وَقَوْلُهُ: "فيه تَمَامُ الخَلْقِ". عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ، ومثله [قَوْلُهُ


(١) يُراجع: الأضداد لقطرب (١١٤)، والأضداد لأبي حاتم السجستاني "تحقيق: محمد عودة" (١٠٨)، والأضداد لابن الأنباري (٨٦)، والأضداد لأبي الطَّيِّب اللُّغوي (٤٨٣)، والأضداد للصَّغاني (١٠٨)، والصَّحاح، واللِّسان، والتَّاج (عفا).
(٢) سورة الأعراف، الآية: ٩٥. وفي الأصل: "يعفو" تحريفٌ.
(٣) في الأصل: "افر".
(٤) في خلق الإنسان لثابت (٦٥) عن أبي زيدٍ: "اللِّمَّةُ: مَا زَادَ الجُمَّةِ".
(٥) الكفل: العَجُزُ.
(٦) لعل صحَّتها فهو جُفَالٌ.