للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جَاءَنِي مِنْ رَجُلٍ، ويَجُوْزُ أَنْ يكُوْنَ غَيرَ زَائِدَةٍ، وَيَكُوْنُ في الكَلامِ مَحْذُوْفٌ مُقَدَّرٌ كَأَنَّهُ قَال: وَيَذْكُرُوْنَ مَا لَهُمْ مِنْ حَاجَتِهِمْ.

- وَ [قَوْلُهُ: "أَوْ عَدْلُهَا"]. عَدْلُ الشَّيءِ -بِفَتْحِ العَينِ- مَا يُعَادِلُهُ مِنْ غَيرِ جِنْسِهِ (١). وَعِدْلُهُ -بِكَسْرِ العَينِ-: مَا يُعَادِلُهُ مِنْ جِنْسِهِ، فَإِذَا قُلْتَ: عِنْدِي عَدْلُ ثَوْبِكَ، كَانَ مَعْنَاهُ: عِنْدِي قِيمَتُهُ، وَإِذَا قُلْتَ: عِنْدِي عِدْلُ ثَوْبِكَ فَمَعْنَاهُ عِنْدِي ثَوْبٌ مِثْلهُ قَال تَعَالى (٢): {أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا}، قَال الشَّاعِرُ: (٣)

بِنَفْسِي منْ هَوَاهُ عَلَى التَّنَائِي ... وَطُوْلِ الدَّهْرِ مُؤتَنِفٌ جَدِيدُ

وَمَنْ هُوَ فِي الصَّلاةِ حَدِيثُ نَفْسِي ... وَعِدْلُ النَّفْسِ عِنْدِي بَلْ يَزِيدُ

- وَ [قَوْلُهُ: "إِلْحَافًا"]. الإلْحَافُ: الإلْحَاحُ في السُّؤَالِ.

- وَ [قَوْلُهُ: ] "لِلَقَحَةٍ". اللَّقَحَةُ، النَّاقَةُ ذاتُ اللَّبَنِ.

- وَ [قَوْلُهُ: "بِبقيع الغَرْقَدِ"]. الغَرْقَدُ: شَجَرٌ، وَبِهِ سُمِّيَ بَقِيعًا؛ لأنَّ البَقِيع عِنْدَ العَرَبِ: كُلُّ مَوْضِع فيه أَرُوْمُ شَجَرٍ مِنْ ضُرُوْبٍ شَتَّى (٤).

-[قَوْلُهُ: "مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ"] [١٢]. تَوَهَّمَ قَوْمٌ أَنَّ قَوْلَهُ: "مَا


= وغيره. أخبارُهُ في: تاريخ بغداد (٦/ ٢٨)، ومعجم الأدباء (١/ ١١٢)، وإنباه الرُّواة (١/ ١٥٥)، وسير أعلام النُّبلاء (٣/ ٣٥٦)، والشَّذرات (٢/ ١٩٠).
(١) نقله اليَفْرُنيُّ في "الاقتضاب".
(٢) سورة المائدة، الآية: ٩٥.
(٣) نقل اليَفْرَنِيُّ في "الاقْتِضَابِ" الثاني منهما عن المؤلِّف ولم ينسبه.
(٤) تقدَّم مثل هذَا عن الخليل في كتاب "العين".