للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَال تَعَالى (١): {أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ} فَذِكْرُ القَدَم في الآيَةِ كَذِكر السَّبْقِ في قَوْلهِ (٢): ) {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (١٠)}.

كَمُلَ التَّعْلِيقُ عَلَى مُوَطَّأ مَالِكٍ بنِ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ في تَفْسِيرِ لُغَاتِهِ وَغَوَامِضِ إِعرابِهِ وَمَعَانِيهِ نُقِلَ هَذَا كُلُّه في مُبيَّضَةِ المُؤَلِّفِ رحمه الله والحَمْدُ لله. وَكَانَ أَكْثَرُ المَوَاضِعِ بِهَا تَرَكَ بَيَاضًا، وَأَظُنُّهُ تَرَكَهُ إِلَى أَنْ يُكْمِلَهَا وَيُعِيدُ فكْرَتَهُ واللهُ أَعْلَمُ (٣)


(١) سورة يونس، الآية: ٢.
(٢) سورة الواقعة.
(٣) ذكر النَّاسخ تاريخ الانتهاء من نسخ الجزء الأول فليُراجع في موضعه.
يقُوْلُ مُحَقِّقُهُ الفَقِيرُ إلى الله تَعَالى: عَبْدُ الرَّحمَن بنُ سُلَيمَان العُثيمِين -عَفَا اللهُ عَنهَ بِمَنِّه وكَرَمِهِ-: كَانَ انتهاءُ نَسْخِهِ في ضُحَى يَوْمِ الجُمعَةِ السَّابع والعِشْرين من شَهْرِ رَبِيعٍ الآخرِ سَنَةَ (١٤١٣ هـ) في مَنْزِلي في مَكَّة المكرمة، وأَنَا أَسْتَغْفر الله لعَالى مُتَوَجِّهٌ إلى بيته المشرف لأداء صلاة الجمُعَة، وأَنَا أَسْأَله تَعَالى أَنْ يَنْفَعَ بِهِ طُلاب العِلْمِ، وأن يخْلِصَ فيه النية لوَجْهِهِ الكَرِيم، غَفَرَ الله لِمُؤَلِّفِهِ، ورَحَمَ اللهُ صَاحبَ الأصْلِ إِمَامَ دَارِ الهِجْرة، ورَضِيَ الله عَنْهُ. وعَفَا عن محَقِّقِهِ بحَوْلهِ وقوتهِ.