للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تأسيسه ووقف عليه قرية من عمل سرمين ونصف السوق الذي كان له بحلب، قرر في الجامع مدرستين شافعاً وحنفيا فقرر أولا شمس الدين القرمي ثم صرفه وقرر جمال الدين الملطي الذي كان ولى القضاء بالديار المصرية بعد ذلك، وقرر نور الدين الصرخدي في تدريس الشافعية، ثم صرف تغرى بردى بأرغون شاه وطلب إلى مصر فأعطى تقدمه وكان من توجه إلى الشام مع ايتمش فنفي إلى القدس، ثم ولي نيابة دمشق ثم صرف ففر إلى دمرداش بحلب، ثم فارقه وتوجه في البحر إلى مصر فقربه الناصر وأعطاه تقدمة، ثم استقر سنة ثلاثة عشرة أتابك العساكر، ثم قرره في نيابة دمشق في آخر السنة فمرض في أواخر سنة أربع عشرة، فمات في الأسبوع الذي دخل فيه الناصر منهزماً وذلك في المحرم سنة خمس عشرة، قال القاضي علاؤ الدين في تاريخه: كان عنده عقل وحياء وسكون، ثم قال أيضاً: كان كثير الحياء والسكون حليماً عاقلا مشارا بالتعظيم في الدول، قلت وكان جميلاً حسن الصورة جداً، وكان يلهو لكن في سترة وحشمة وإفضال، والله يسمح له.

جار الله بن صالح بن أحمد بن عبد الكريم الشيباني المكي، سمع على تاج الدين ابن بنت أبي سعد ونور الدين الهمداني وعز الدين ابن جماعة وشهاب الدين الهكاري وحدث عنهم، قرأت عليه أحاديث من جامع الترمذي بمدينة ينبع وكان خيراً عاقلا، مات في هذا السنة، وهو الذي قال فيه صدر الدين بن الأدمي البيتين المشهورين وسنذكرهما في ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>