للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عندكم اليوم، وإنما كان ذلك لما خربوه من دنياهم، وعمروه من أخراهم، فكانوا يحبون النقلة من الخراب إلى العمارة - انتهى.

{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}

قال الْحَرَالِّي: فشهد لهم لما لم يشهدوا مشهد الموقنين الذين يشاهدون غيب الإيمان، كما يشهدون عن الحس، كما قال ثعلبة: "كأني أنظر إلى أهل الجنة في الجنة ينعمون، وأنظر إلى أهل النار في النار يعذبون".

ولم يبرم لهم الشهادة، ولكن ناطها بكلمة {عَسَى} لما علمه من ضعف قبول من خاطبه بذلك. وفي إعلامه إلزام بتنزل العلي الأدنى رتبة لما أظهر هذا الخطاب من تنزل الحق في مخاطبة الخلق إلى حد مجاوزة المترفق في الخطاب - انتهى.

قال الْحَرَالِّي: فأشعر أن المتقاعد له في تقاعده آفات وشر في الدنيا والآخرة، ليس أن لا ينال خير الجهاد فقط، بل وينال شر التقاعد والتخلف - انتهى.

{وَاللَّهُ يَعْلَمُ}

وقال الْحَرَالِّي: شهادة بحق العلم، يرجع إلى ما عند الأغبياء في تنزل الخطاب - انتهى.

{وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}

وقال الْحَرَالِّي: فنفي العلم عنهم بكلمة "لا" أي التي هي

<<  <   >  >>