فتطفيفه ربا بوجه ما، ولذلك تعددت أبواب الربا وتكثرت. قال: - صلى الله عليه وسلم -: "الربا بضع وسبعون بابا والشرك مثل ذلك" وهذا رأسه، وهو ما كانت تتعامل به أهل الجاهلية من قولهم: إما أن تربي، وإما أن تقضي، ثم لحق به سائر أبوابه، فهو انتفاع للمربي، وتضرر للذي يعطي الربا، وهذا أشد الجور بين العبيد الذين حظهم التساوي في أمر بلغة الدنيا، فكما أعلمهم، سبحانه وتعالى، أثر حكمة الخير [في الإنفاق]، أعلمهم أثر حكمه الشر [في الربا في دار الآخرة، وفي غيب أمر الدنيا]، وكما أنه يعجل للمنفق خلفا في الدنيا، كذلك يعجل للمربي محقا في الدنيا، حسبما صرح به الخطاب بعد هذا الإشعار - انتهى.
ولما كان الوعظ، كما
قال الْحَرَالِّي: دعوة الأشياء بما فيها من العبرة للانقياد للإله الحق بما يخوفها ويقبضها في مقابلة التذكير بما يرجيها ويبسطها ... سبب عن ذلك قوله: