ونحوه تفصيل إحاطة من إحاطة [الكتاب -] التي أنزلت فيها سورة البقرة، فكانت مشتملة على إحاطات الكتب الأربعة: كتاب التقدير الذي كتبه الله، سبحانه وتعالي، قبل أن يخلق الخلائق بما شاء الله من أمد [و] عدد. ورد أن الله كتب الكتاب وقضى القضية وعرشه على الماء، وأن الله، سبحانه وتعالى، قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلقهم بخمسين ألف عام، وأنه قدر الأرزاق قبل أن يخلق الصور بألفي عام.
وكثير من ذلك مما ورد في الأخبار، وفي مقابلة هذا الكتاب، السابق بالتقدير، الكتاب اللاحق بالجزاء الذي كتبه الله، سبحانه وتعالى، ويكتبه أثر تمام الإبداء، باستبقاء الأعمال البادية على أيدي الخلق، الذين ينالهم النعيم والجحيم والأمن والروع والكشف والحجاب.
وهذا الكتاب الآخر مطابق للكيان الأول، ويبين بتطرقهما كتاب