الخلق [الآدمي -] الكافرين، الذين لا يلدون إلا فاجرا كفارا، فلم يكن فيهم، ولا في مستودع ذراريهم، صفاوة تصلح لمزية الإخلاص الذي اختص بصفوته نوح، عليه الصلاة والسلام، [{وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ} فكان ميثاق نوح، عليه السلام -] ما قام به من كلمه التوحيد ورفض الأصنام والطاغوت، التي اتخذها الظلمانيون من ذر آدم، فتصفى بكلمة التوحيد النورانيون منه، فكان نوح، عليه الصلاة والسلام، ومن نجا معه صفوة زمانه، كما كان آدم صفوة حنيه - انتهى.