أما المعرفة فقال:[وغيره معرفه كهم وذي وهند وابني والغلام والذي] قوله: (غيره) يشمل ما لا يقبل أل وما يقبل أل من غير أن تؤثر فيه التعريف لكونه معرفة من قبل.
ثم ذكرها أقسامها فقال:(كهُم وذي وهند وابني والغلام والذي).
وذكرها المؤلف رحمه الله غير مرتبة لأن المقصود معرفة أنواع المعارف.
قوله:(كهم) إشارة إلى الضمير، فالضمائر كلها معرفة: ضمير المتكلم، وضمير المخاطب، وضمير الغائب، وضمير الرفع، وضمير النصب، وضمير الجر.
قوله:(وذي) أي اسم الإشارة، فجميع أسماء الإشارة معرفه (ذا ـ وذي ـ وذان ـ وتان ـ وأولاء وغيرها).
قوله:(وهند) أي: العلم، سواء كان لمذكر أو لمؤنث فإنه من أقسام المعرفة.
وهنا اختار المؤلف (هند) ولم يختر اسماً مذكراً من أجل الوزن، فلو قال مثلاً: وزيد أو عمرو لكان يحتاج إلى تنوين فيزيد النظم.
قوله:(وابني) أي: المضاف إلى معرفة، فهو معرفة لكن رتبته بحسب ما يضاف إليه، إلا المضاف إلى الضمير فإنه في مرتبة العلم، وسيأتي الترتيب بعد ذلك.
قوله:(والغلام) أي: المحلى بأل.
قوله:(والذي) الاسم الموصول.
فالجميع ستة أنواع: الضمائر، أسماء الإشارة، العلم، المضاف إلى معرفة، المحلى بأل، الاسم الموصول بجميع أنواعه، المفرد والمثنى والجمع: المفرد مثل: (الذي والتي)، والمثنى مثل:(اللذان واللتان)، والجمع:(الذين واللائي).