ما يشترط في جملة الحال إذا كان فعلها مضارعاً مثبتاً
والمهم أنه إذا جاءت الجملة الفعلية حالاً وفعلها مضارع فإما أن يكون مثبتاً وإما أن يكون منفياً؛ فإن كان مثبتاً فقال المؤلف: (وذات بدءٍ بمضارع ثبت) بمعنى: مثبت.
(حوت ضميراً ومن الواو خلت) أي: حوت ضميراً يعود على صاحب الحال، يعني أنه يجب أن تشتمل على ضمير يعود على صاحب الحال، ولا تقترن بالواو, ولهذا قال: (ومن الواو خلت).
إعراب البيت: وذات: مبتدأ مرفوع وهو مضاف.
بدءٍ: مضاف إليه مجرور.
بمضارع: جار ومجرور.
ثبت: فعل ماض.
والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو، أي: المضارع، وجملة (ثبت) في محل جر صفة لمضارع.
حوت: فعل ماض.
والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هي يعود على (ذات بدء).
ضميراً: مفعول به منصوب.
وجملة (حوت ضميراً) هي خبر المبتدأ (ذات).
ومن الواو خلت: الواو حرف عطف.
من الواو: جار ومجرور متعلق بقوله (خلت).
خلت: فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.
ومعنى البيت: إذا كانت الجملة الحالية فعلاً مضارعاً مثبتاً فإنه يجب فيها أمران: الأول: أن تشتمل على ضمير يعود على صاحب الحال.
والثاني: أن لا تقترن بها الواو.
مثال ذلك: جاء الرجلُ يجر ثوبه.
جاء الرجل: فعل وفاعل.
يجر: فعل مضارع مثبت، والفاعل ضمير مستتر.
ثوبه: مفعول به، والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه.
وجملة (يجر ثوبه) في محل نصب على الحال.
فجملة الحال مثبتة، وفيها ضمير يعود على صاحب الحال، والضمير هو الهاء من (ثوبه) وصاحب الحال هو (الرجل).
إذا قلنا: جاء الرجل يجر زيد ثوبه، فإذا كان الضمير في (ثوبه) يعود على الرجل ففيها ضمير يعود على صاحب الحال فتصح.
أما إذا قلنا: جاء الرجل يجر زيدٌ ثوبه، أي: ثوب نفسه فإن هذه الجملة لا تصلح أن تكون حالاً، وذلك لأنه ليس فيها ضميرٌ يعود على صاحب الحال، وصارت كل جملة منفصلة عن الأخرى.