[استعمال حبذا في المدح ولا حبذا في الذم]
قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ومثل نعم حبذا الفاعل ذا وإن ترد ذماً فقل لا حبذا].
قوله: (ومثل نعم) خبر مقدم، ومثل: مضاف، ونعم: مضاف إليه.
(حبذا): مبتدأ مؤخر مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها الحكاية فمثل نعم حبذا، أقول: حبذا زيد، وهذا لا شك أن المراد إنشاء المدح له.
والإعراب ذكره المؤلف فقال: الفاعل (ذا)، فاختلف عن (نعم)، إذ إن فاعلها إما أن يكون اسماً محلى بأل، أو مضافاً لمحلى بأل، أو ضميراً.
لكن هنا الفاعل (ذا) تقول: حبذا زيد، وإن شئت أتيت بتمييز أو حالٍ فتقول: حبذا زيد صديقاً، أو ما أشبه ذلك.
وتقول: في إعراب حبذا: (حب): فعل ماض.
(ذا): اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع فاعل.
(زيد): مبتدأ مؤخر، وخبره جملة حبذا.
قوله: (وإن ترد ذماً فقلت لا حبذا).
والإعراب لا يختلف، لكن بدل حبذا أقول: لا حبذا.
إذا أردت الذم تقول: بئس الرجل زيد وإن شئت فقل: لا نعم الرجل زيد، ولا حبذا الرجل زيد.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute