ثم انتقل المؤلف رحمه الله تعالى إلى بيان علامات الفعل فقال:[بتا فعلت وأتت ويا افعلي ونون أقبلن فعل ينجلي] ذكر أربع علامات: قوله: (بتا فعلت) أي يتبين الفعل بتا فعلت، يعني أن كل كلمة اتصلت بها تاء الفاعل فهي فعل، طيب.
ومنها تا فعلتما، وتافعلتِ.
إذاً تاء الفاعل من علامات الفعل.
قوله:(وأتت) تاء أتت تاء تأنيث، إذاً فتاء التأنيث من علامات الفعل، فكل كلمة اتصلت بها تاء التأنيث فهي فعل، وليست اسماً ولا حرفاً.
قوله:(ويا افعلي) هذه ياء المخاطبة، يقول: افعلي، يخاطب امرأة يأمرها أن تفعل، ومن ذلك قوله تعالى:{فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا}[مريم:٢٦] إذاً: ياء المخاطبة من علامات الفعل.
قوله:(ونون أقبلن) وهي نون التوكيد، فكل كلمة تقبل نون التوكيد فهي فعل.
والمؤلف رحمه الله خلط هنا علامات الأفعال ولم يفصل؛ لكنه سيفصل! فتبين أن علامات الأفعال التي ذكرها ابن مالك أربع: تاء الفاعل، وعبر عنها بقوله:(بتا فعلت)، وتاء التأنيث الساكنة، وعبر عنها بقوله:(وأتت)، وياء المخاطبة، وعبر عنها بقوله:(ويا افعلي)، ونون التوكيد، وعبر عنها بقوله:(ونون أقبلن).