[الاستغناء بالفاعل عن الخبر إذا اعتمد المبتدأ على النفي]
يقول:[وقس وكاستفهام النفي وقد يجوز نحو فائز أولو الرشد] كلمة (وقس) ربما نقول: إنه أراد أن نقيس على هذا المثال ما يوازيه، فنقول: أسار ذان، أداع ذان، أقائم الرجلان.
ويحتمل أن نقول: يريد أن نقيس على اسم الفاعل اسم المفعول فيشمل: أمضروب الرجلان، والثاني أولى؛ لأنه يشمل الأول.
قوله:(وقس) يعني: قس على هذا الوصف ما أشبهه.
(وكاستفهام النفي) يعني: إذا اعتمد الوصف على نفي استغنى بمرفوعه عن الخبر كما لو اعتمد على استفهام.
فلو جعلت بدل الهمزة (ما) فقلت: ما سار ذان، صح، ونقول: ما نافية.
وسار: مبتدأ.
وذان: فاعل أغنى عن الخبر.
ولو قلت: غير سار ذان، صح؛ لأن (غير) تأتي للنفي.
ولو قلت: ليس سار ذان، صح؛ لأن ليس نفي، و (سار) اسم ليس، و (ذان) فاعل أغنى عن الخبر.
فصار النفي: إما بما، أو بغير، أو بليس.
ومعنى قوله:(وكاستفهام النفي) يعني: أن النفي يقوم مقام الاستفهام، وبناء عليه يصح حذف الهمزة، ونأتي بدلها بما يدل على النفي.