قال المصنف رحمه الله تعالى:[وسوِّ في ذا الباب وصفاً ذا عمل بالفعل إن لم يك مانع حصل] سوِّ: فعل أمر.
في ذا الباب: أي في هذا الباب وهو متعلق بـ (سوِّ).
وصفاً: مفعول سوِّ.
ذا عمل: صفة لوصف.
بالفعل: متعلق بسوِّ.
(إن لم يك مانع حصل) إن: شرطية، لم: جازمة، يك: فعل مضارع مجزوم بلم؛ لأنها المباشرة.
مانع: اسم (يكن)، ويجوز أن يكون فاعلاً، فعلى الأول تكون جملة (حصل) خبر يكن، وعلى الثاني تكون صفة لـ (مانع).
ومعنى البيت: أن الوصف الذي يعمل عمل الفعل كالفعل تماماً، والمراد بالوصف: اسم الفاعل واسم المفعول.
إلا إذا كان هناك مانع يمنع من عمله فإنه لا يلحق بالفعل.
فمثلاً: اسم الفاعل يعمل عمل الفعل إذا كان للحال أو الاستقبال، وإن كان للماضي فإنه لا يعمل عمل الفعل، فإذا قلت: زيدٌ أنا ضاربُه أمس، فهنا لا يعمل، فيتعين الرفع في (زيد)؛ وذلك لأن الوصف لا يتسلط لو باشره فكيف إذا لم يباشره؟! ولو قلت: زيد أنا ضاربه غداً، جاز الوجهان: الرفع والنصب، ولو قلت: زيد أنا الضاربه، فإنه لا يصلح أن ننصبه؛ لأنه وجد فيه (أل) و (أل) تمنع من عمل ما بعدها فيما قبلها.
والحاصل: أن ما يعمل عمل الفعل يجري مجرى الفعل، ما لم يوجد مانع.