[أمثلة للإعراب في الأسماء الستة]
جاء أبو زيد.
جاء: فعل ماض.
أبو: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة؛ لأنه من الأسماء الستة على رأي ابن مالك، وإن كان الأشهر خلاف ذلك.
وأبو مضاف.
زيد: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
أكرمت أبا زيد: أكرمت: فعل وفاعل.
أبا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة؛ لأنه من الأسماء الستة، وأبا مضاف.
زيد: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره كسره ظاهرة في آخره.
عجبت من أبي زيد: عجبت: فعل وفاعل.
من: حرف جر.
أبي: اسم مجرور بمن، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة؛ لأنه من الأسماء الستة.
وأبي مضاف.
زيد: مضاف إليه مجرور بالإضافة، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
إعرابها على القصر، تقول: جاء أبا زيد.
جاء: فعل ماض مبني على الفتح.
أبا: فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.
وأبا مضاف.
وزيد: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
أكرمت أبا زيد.
أكرمت: فعل وفاعل.
أبا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.
وأبا مضاف.
زيد: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره كسرة ظاهرة على آخره.
لكن لو قال قائل، لماذا أعربتها بفتحة مقدرة، ولم تقل: علامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة؟ أقول: لأني عرفت من المتكلم أنه يستعملها مقصورة، وحينئذ لا بد من قرينة، مثل أن يقول المتكلم: أكرمت أبا زيد وعجبت من أبا زيد، فأما إذا لم توجد قرينة، فإنا نعربها على الأصل، وهو أن يكون منصوباً بالألف نيابة عن الفتحة.
مررت بأبا زيد.
مررت: فعل وفاعل.
بأبا: الباء حرف جر، وأبا اسم مجرور بالباء وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر، وأبا مضاف.
زيد: مضاف إليه مجرور بالإضافة، وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
وإعرابها على النقص: جاء أب زيد.
جاء: فعل ماض.
أب: فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره، وأب مضاف.
زيد: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
أكرمت أب زيد.
أكرمت: فعل وفاعل.
أب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره، وأب مضاف.
زيد: مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره.
عجبت من أب زيد.
عجبت: فعل وفاعل.
من: حرف جر.
أب: اسم مجرور بمن، وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره، وأب مضاف.
زيد: مضاف إليه مجرور بالإضافة، وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره.
فإذا قال قائل: إذا أردتُ أن أنشئ كلاماً فأي اللغات الثلاث أسلك؟ نقول: على الفصحى، وهي أن تعربها تامة، مرفوعة بالواو، ومنصوبة بالألف، ومجرورة بالياء؛ لأننا الآن ليس لنا خيار، فيحسن بنا أن نمشي على الأفصح من كلام العرب، والأفصح من كلام العرب ما نطق به القرآن، قال الله تعالى: {ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ} [يوسف:٨١]، ولم يقل: إلى أباكم، ولا إلى أبِكم، وقال تعالى: {إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} [يوسف:٨]، ولم يقل: إن أبنا، وقال تعالى: {وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ} [القصص:٢٣] ولم يقل: أبانا، ولم يقل: أبنا.
إذاً: فنحن الآن إذا أردنا أن نتكلم أو أردنا أن نؤلف كتاباً، فإننا نمشي على اللغة الفصحى، لكن إذا ضاقت بنا وأخطأنا اللغة الفصحى وأتينا بالمرفوع بالألف، نقول: هذه لغة.
إذاً: فائدة معرفة اللغات هذه أولاً: أننا إذا جاءنا من كلام العرب نظماً أو نثراً على خلاف الفصحى نعرف أنها لغة، وأنها ليست خطأ مطبعياً، ولا خطأ في النقد.
ثانياً: أنه إذا ضاقت بنا الحيل نجد مخرجاً، الآن كثير من المؤذنين يقول: أشهد أن محمداً رسولَ الله، لو أننا مشينا على اللغة الفصحى في هذه الجملة لقلنا إن أذانه لا يصح؛ لأن الخبر لم يأت بعد، فالجملة لم تتم، فقوله: (أشهد أن محمداً رسولَ الله) يقال له: تشهد أنه ماذا؟ فيقول مثلاً: أشهد أن محمداً رسولَ الله نبيٌّ صادق، أو أشهد أن محمداً رسولَ الله عبدُ الله ورسولهُ.
فنقول اعتذاراً لهذا الرجل: إن هناك لغة -بل إن هناك لغية- تجيز نصب الجزءين في إن، يعني: تجعل إن تنصب الجزءين: اسمها وخبرها، وهذا المؤذن على هذه اللغية.
وقول بعض المؤذنين: الله واكبر، بالواو، لو أخذنا باللغة الفصحى لقلنا: هذا لا يستقيم؛ لأنك ما أتممت الجملة عندما أتيت بواو عطف! لكن هناك لغة وهي فصحى أيضاً لكنها قليلة تجيز إبدال الهمزة واواً إذا ضم ما قبلها.
إعراب قول الشاعر: بأبه اقتدى عدي في الكرم ومن يشابه أبه فما ظلم بأبه: الباء حرف جر.
أب: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة، وهذا هو الشاهد للغة النقص.
والهاء ضمير مبني على الكسر في محل جر بالإضافة.
اقتدى: فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.
عدي: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
في الكرم: في حرف جر، والكرم اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
ومن: الواو عاطفة.
من: اسم شرط جازم، يجزم فعلين.
يشابه: فعل الشرط مجزوم بمَنْ، وعلامة جزمه السكون.
أبه: أب: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
فما: الفاء واقعة في جواب الشرط.
وما نافية.
ظلم: فعل ماض مبني على الفتح.
والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والجملة في محل جزم جواب الشرط.