كتاب التوحيد لابن منده - ت الوهيبي والغصن

الجزء الأول - ذكر الفرق بين الريح والرياح - ص: 164

السَّمح (١) عن عيسى بن هلال الصّدفى (٢) عن ابن عمر - رضى الله عنهما - قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: الريحُ مُسْجَن فى الأرض الثانية، فلما أراد الله - عز وجل - أن يهلك عاداً قال: يعنى الخزان: أى ربى: أرسل عليهم من الريح قدر منخر الثور؟ فقال الجبار - عز وجل: إذا تتكفأ (٣) الأرض ومن عليها، ولكن أرسل عليهم من الريح قدر خَاتم، فهى التى قال الله - عز وجل - فى كتابه: {ما تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلاّ جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (٤٢)} (٥). (٤)

عيسى بن هلال الصدفى: مصرى مشهور روى عنه كعب بن عَلْقَمة (٦)، وعياش ابن عباس، ودرّاج. وروى عنه/عمرو بن الحارث، والليث بن سعد، ٢٥ وغير واحد. وعبدالله بن عياش وعبدالله بن سليمان من ثقات المصريين، قاله أبوسعيد بن يونس.

(٦ - ٦٣) أخبرنا خَيْثَمة قال: حدثنا السَّرْىُّ (٧) بن يحيى وأخبرنا عبدوس قال:

---

(١) درّاج: بتثقيل الراء وآخره جيم، ابن سمعان، أبو السمح، قيل اسمه عبد الرحمن ودرّاج لقب، السهمى مولاهم، المصرى، القاصّ، صدوق فى حديثه عن أبى الهيثم ضعيف، مات سنة ست وعشرين ومائة. (تقريب ٢٣٥/ ١).
(٢) عيسى بن هلال الصدفى، المصرى، صدوق، من الرابعة. (تقريب ٢٣٥/ ١).
(٣) قال ابن حجر: تكفّأ بتشديد الفاء تمايل إلن قدام، قال ابن الأثير، وفى حديث الصراط: «آخر من يمرّ رجل يكفّأ به الصراط» أى يتمايل وينقلب. (النهاية ١٨٢/ ٤ - تفسير غريب الحديث: ٢١٠).
(٤) سورة الذاريات، آية: ٤٢. والرميم: نبات الأرض إذا يبس ودبس، وقيل: الرميم: الجاف المتحطم. (تفسير غريب الحديث ص ١٠٧).
(٥) تخريجه: ذكره ابن كثير فى التفسير ٢٣٧/ ٤ وقال: قال ابن أبى حاتم حدثنا أبو عبيدالله - ابن أخى ابن وهب - حدثنا عمى عبد الله بن وهب بهذا.
- ورواه الحاكم فى المستدرك وقال: تفرد به أبو السمح عن عيسى بن هلال وقد ذكرت فيما تقدم عبد الله بنص الامام يحيى بن معين - رضى الله عنه - والحديث صحيح ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبى فى التلخيص فقال: بل منكر وعبدالله بن عباس القتبانى ضعفه أبو داود وعند مسلم أنه ثقة، ودرّاج كثير المناكير. (المستدرك ٥٩٤/ ٤).
(٦) كعب بن علقمة بن كعب المصرى التّنوخى، أبو عبد الحميد، صدوق، مات سنة سبع وعشرين ومائة وقيل بعدها. (تقريب ١٣٥/ ٢).
(٧) السرى بن يحيى بن إياس بن حرملة الشيبانى البصرى، ثقة، أخطأ الأزدى فى تضعيفه. مات سنة سبع وستين ومائة. (تقريب ٢٨٥/ ١).