للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحيى بن حبان، عن ابن مُحيريز أنه قال: /دخلت أنا وأبو صِرْمة (١) على أبى سعيد الخدرى فسأله أبو صِرْمة فقال: يا أبا سعيد هل سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يذكر العزل؟ فقال: نعم. غزونا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم بالمُصْطَلِق، فسبِينا كَرَائم العرب، فطالت علينا العُزْبَة ورَغِبْنا فى الفداء فأردنا أن نَسْتَمْتع ونَعْزِل، فقلنا نفعل ذلك ورسول الله بين أَظْهُرِنا؟ لنَسْأَلَنَّه، فسألناه فقال: لا عليكم ألا تفعلوا ما كتب الله عز وجل خَلْقَ نَسَمَة هى كائنة إلى يوم القيام إلا سَيَكون (٢).

رواه يحيى بن أيوب المصرى (٣)، وسعيد بن سلمة بن أبى الحُسَام (٤)، وغيرهما عن ربيعة.

(٣ - ١٠٦) أخبرنا حمزة بن محمد الكِنَانى بمصر. قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن جابر. قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن بُكير، حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبى الزَّناد، عبد الله بن ذكوان، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن مُحيرز أن أبا سعيد الخدرى حَدَّثه أن بعض الناس كلّموا رسول الله صلّى الله عليه وسلم فى شأنِ العزل وذلك فى غزوة بنى المُصْطَلِق فأصابوا منهم سبْيَا وكرهوا أن يلِدْنَ منهم فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: لا عليكم ألّا تَعزِلوا فإنَّ الله عز رجل قد قدَّر ما هو خالق ألى يوم القيامة.


(١) أبو صرمة: بكسر الصاد وسكون الراء، المازنى الأنصارى، صحابى، اسمه مالك بن قيس، وقيل:
قيس بن صرمة، وكان شاعراً. (تقريب ٤٣٧/ ٢). رواه البخارى (٤١٣٨). ومسلم (١٤٣٨).
(٢) تخريجه: رواه البخارى (٤١٣٨). ومسلم (١٤٣٨).
(٣) يحيى بن أيوب المصرى: الغافقى، أبو العباس المصرى، صدوق ربما أخطأ مات سنة ثمان وستين ومائة.
(تقريب ٣٤٣/ ٢ - تهذيب الكمال ٣/ ١٤٩٠).
(٤) سعيد بن سلمة بن أبى الحسام: العدوى مولاهم، أبو عمرو المدنى، وهو أبو عمروالسدوسى الذى روى عنه العقدى، صدوق، صحيح الكتاب، يخطئ من حفظه. من السابعة. (تقريب ٢٩٧/ ١).

<<  <   >  >>