للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أحمد بن يونس: فى حديثه معه.

وقال الفريابى: وكتبه على نفسه فهو مرفوع عنده.

روا ٥ جماعة عن الأعمش، ورواه أبو حمزة السكرى عن الأعمش، وقال: (هو كتبه، وهو رفعه)، ورواه همام بن منبه، وعطاء بن أبى رباح، وعطاء بن ميناء، وأبو حازم الأشجعى.

(٥ - ٤٢٨) أخبرنا أحمد بن زياد (١)، ومحمد بن يعقوب، قالا: ثنا الحسن بن على، ثنا عبد الله بن نمير ح.

وأخبرنا حاجب بن أبى بكر (٢)، ثنا محمد بن حماد، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبى صالح، عن أبى هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم.: يقول الله تعالى «أنا عند حسن ظن عبدى بى، وأنا معه حين يذكرنى، فإذا ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى، وإذا ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منه» (٣).


(١) أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم: الإمام المحدث القدوة، الصدوق، شيخ الإسلام أبو سعيد الأعرابى البصرى الصوفى، نزيل مكة، وشيخ الحرم، وكان كبير الشأن، بعيد الصيت، عالى الإسناد، روى عنه أبو عبد الله بن مندة، ولد سنة ٢٤٠ هـ‍ ونيف، وتوفى بمكة سنة ٣٤٠ (سير ٤٠٧/ ١). (نذكرة الحفاظ ٨٥٢/ ٣).
(٢) حاجب بن أحمد بن يرحم بن سفيان مسند نيسابور أبو محمد الطوسى، حدث عنه ابن مندة، واتهمه احاكم، مات سنة ٣٣٦ (سير ٣٣٦:١٥).
(٣) تخريجه، رواه البخارى (٧٤٠٥)، (٧٥٠٥)، (٧٥٣٧)، ومسلم (٢٦٧٥)، وتمامه (وإن تقرب إلى شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلى ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتانى يمشى أتيته هرولة).
قال ابن حجر فى شرح هذا الحديث:
قوله: (يقول الله تعالى: «أنا عند حسن ظن عبدى بى» أى قادر على أن أعمل به ما ظن أنى عامل به، وقال الكرمانى: وفى السياق إشارة إلى ترجيح جانب الرجاء على الخوف وكأنه آخذه من جهة التسوية، فإن العاقل إذا سمع ذلك لا يعدله إلى ظن إيقاع الوعيد وهو جانب الخوف؛ لأنه يختاره لنفسه بل يعدل إلى ظن وقوع الوعد، وهو جانب الرجاء، وهو كما قال أهل التحقيق مقيد بالمحتضر، ويؤيد ذلك حديث: «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله» وهو عند مسلم من حديث جابر، واما قبل ذلك ففى الأول أقوال ثالثها لاعتدال.

<<  <   >  >>