(٢) حاجب بن أحمد بن يرحم بن سفيان مسند نيسابور أبو محمد الطوسى، حدث عنه ابن مندة، واتهمه احاكم، مات سنة ٣٣٦ (سير ٣٣٦:١٥). (٣) تخريجه، رواه البخارى (٧٤٠٥)، (٧٥٠٥)، (٧٥٣٧)، ومسلم (٢٦٧٥)، وتمامه (وإن تقرب إلى شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلى ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتانى يمشى أتيته هرولة). قال ابن حجر فى شرح هذا الحديث: قوله: (يقول الله تعالى: «أنا عند حسن ظن عبدى بى» أى قادر على أن أعمل به ما ظن أنى عامل به، وقال الكرمانى: وفى السياق إشارة إلى ترجيح جانب الرجاء على الخوف وكأنه آخذه من جهة التسوية، فإن العاقل إذا سمع ذلك لا يعدله إلى ظن إيقاع الوعيد وهو جانب الخوف؛ لأنه يختاره لنفسه بل يعدل إلى ظن وقوع الوعد، وهو جانب الرجاء، وهو كما قال أهل التحقيق مقيد بالمحتضر، ويؤيد ذلك حديث: «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله» وهو عند مسلم من حديث جابر، واما قبل ذلك ففى الأول أقوال ثالثها لاعتدال.