للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه جماعة عن الأعمش، ورواه سهيل عن أبيه، ورواه الأغر، وعبد الرحمن ابن عميرة، وغيرهما عن أبى هريرة.


= وقال ابن أبى جمرة: المراد بالظن هنا العلم، وهو كقوله: «وَظنوا أن لا ملجَأ من الله إلا إليه» وقال القرطبى فى «المفهم»: قيل: معنى ظن عبدى بى ظن الاجابة عند الدعاء، وظق القبول عند التوبة، وظن المغفرة عند الاستغفار، وظن المجازاة عند فعل العبادة بشروطها تمسكا بصادق وعده، قال: ويؤيده قوله فى الحديث الآخر: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة»، قال: ولذلك ينبغى للمرء أن يجتهد فى القيام بما عليه موقنا بأن الله يقبله، ويغفر له؛ لأنه وعد بذلك، وهو لا يخلف الميعاد فإن اعتقد وظن أن اللَه لا يقبلها وانها لا تنفعه فهذا هو اليأس من رحمة الله، وهو من الكبائر، ومن مات على ذلك، وكل إلى ما ظن كما فى بعض طرق الحديث المذكور: «فليظن بى عبدى ما شاء».
قال: وأما ظن المغفرة مع الإصرار فذلك محض الجهل والغرة، وهو يجر إلى مذهب المرجئة.
(فتح البارى ٣٨٦:١٣) وراجع فى شرح الحديث (الفتاوى لابن تيمية ٥١٠:٥)، و (جامع العلوم والحكم ص - ٣٣٧)

<<  <   >  >>