للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الغرف، فيجلسون، ثم يبتسم الله فيقول عز وجل: أى عبادى سلوا، فيقولوا: نسألك رضوانك! فيقول: قد رضيت عنكم، فسلوا ثلاثا! فيسألون مناهم (١) فيعطهم ما شأوا وأضعافها، فيعطيهم ما لا عين رأت، ولا خطر على قلب بشر، ثم يقول: ألم أنجزكم وعدى، أتم عليكم نعمتى، وهذا محل كرامتى، ثم ينصرفون إلى غرفهم، ويعودون كل يوم جمعة. قلت يا جبريل: وما غرفهم؟ قال: من لؤلؤة بيضاء، أو ياقوتة حمراء أو زبرجدة خضراء مقورة فيها أبوابها، مطردة فيها أنهارها» (٢).

(٣١ - ٤٥٤) أخبرنا أحمد بن عمرو أبو الطاهر (٣)، ثنا يونس عبد الأعلى، ثنا أسد بن موسى، ثنا يعقوب بن إبراهيم (أبو يوسف القاضى)، ثنا صالح بن حيان (٤) عن عبد الله بن بريدة. عن أنس بن مالك، عن النبى صلّى الله عليه وسلم قال: «أتانى جبريل صلّى الله عليه وسلم بمثل المرآة فقلت: ماهذه؟ قال: الجمعة أرسلنى الله بها إليك، وهو عندنا سيد الأيام، وهو


(١) مُنا: فيه إذا تمنى أحدكم فليكثر، فإنما يسأل ربه، فالتمنى تشهى حصول الأمر المرغوب فيه، وحديث النفس بما يكون، وما لا يكون، والمعنى: إذا سأل الله حوائجه فليكثر فإن فضل الله كثير، وخزائنه واسعة. «النهاية» (٣٦٧/ ٥)
(٢) تخريجه، رواه ابن جرير الطبرى (١٠٩/ ٢٦)، وابن أبى شيبة فى «المصنف» (١٥٠/ ٢)، وابو سعيد الدارمى فى «الرد على الجهمية» (ص ٣٧)، وفيه ابن عمير، وهو عثمان بن عمير بن أبى مسلم أبو اليقظان، ضعيف، اختلط، وكان يدلس، ويغلو فى التشيع، مات سنة ١٥٠، «تقريب» (١٣/ ٢)، «الميزان» (٥٠/ ٣). ولكنه لم ينفرد به، بل له ثلاثة عشر طريقا عن أنس ذكر منها المؤلف ثمانية، والبقية تأتى، واما الطرق الأخرى فهى:
(ا) يحيى بن أبى كثير، رواه أبو نعيم فى «الحلية» (٧٢/ ٢، ٧٣).
(ب) إبراهيم بن الجعد، ورواه الشافعى فى «الأم» (٢٠٨/ ١، ٢٠٩).
(ج) عبد الله بن عيد الله بن عمير، رواه الشافعى فى «الأم» (١٢٦/ ١).
(ذ) قتادة، عند الدارقطنى فى «الرؤية» (هـ) أبو عمران الجونى، وهو أحسن الطرق عن أنس، رواه الطبرانى فى «الأوسط» كما ذكر ابن كثير فى التفسير.
(٣) أبو طاهر المدائنى، أحمد بن محمد بن عمرو الحامى، محدث مصر، روى عن يونس بن عبد الأعلى، وجماعة، توفى فى ذى الحجة سنة ٣٤١ هـ‍ «شذرات» (٣٥٨/ ٣).
(٤) صالح بن حيان، هو القرشى الكوفى، ضعيف، من السادسة «التقريب» (٣٥٨/ ١).

<<  <   >  >>