للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عندنا يوم المزيد، وإن ربك عز وجل اتخذ فى الجنة واديا أفيح (١) من مسك أبيض، فإذا كان يوم الجمعة نزل على كرسيه، ونزل معه النبيون، والصديقون، والشهداء، ثم حف الكرسى بمنابر من ذهب مكللة (٢) باللوء لؤ، والزبرجد، والياقوت، عليها النبيون، والصديقون، والشهداء، ونزل أهل الغرف على الكثيب من المسك الأبيض، ويتجلى لهم ربهم عز وجل فينظرون إلى وجهه فيقول: ألست الذى صدقتكم وعدى؟ وأتممت عليكم نعمتى؟ فيقولون بلى يا ربنا» (٣). وذكر نحوالأول.

(٣٢ - ٤٥٥) وأخبرنا خيثمة بن سليمان، ثنا العباس بن الوليد بن مزيد، ثنا محمد بن سعيب (٤) عن عمر بن عبد الله مولى عفرة، عن انس بن مالك.

(٣٣ - ٤٥٦) وأخبرنا أحمد بن محمد بن عمرو (٥)، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا عبد الأعلى بن حماد (٦)، عن عثمان بن حماد، ثنا يونس عن جهضم بن عبد الله، ثنا أبو طيبة، عن عثمان بن عمير، عن أنس بن مالك عن النبى صلّى الله عليه وسلم نحوه.


(١) أفيح: ومنه الحديث «اتخذ ربك من الجنة واديا أفيح من مسك» كل موضع واسع يقال له:
أفيح، وروضة فيحاء. «النهاية» ٤٨٤/ ٣٠).
(٢) كلل: وقيل الأب، والابن طرفان للرجل، فإذا مات، ولم يخلفهما فقد مات عن ذهاب طرفيه فسمى ذهاب الطرفين كلالة، وقيل كل ما احتف بالشئ من جوانبه فهو أكليل، ومنه حديث عائشة: دخل رسول الله صلّى الله عليه وسلم. تبرق أكاليل وجهه. وهى جمع إكليل، وهو شبه عصابة مزينة بالجواهر فجعلت على وجهه أكليل على وجه الاستعارة، وقيل أرادت نواحى وجهه، وما أحاط به إلى الجبين من التكلل، وهو الاحاطة، لأن الاكليل كالحلقة، ويضع هنالك أعلى الرأس. «النهاية» (١٩٧/ ٤)
(٣) تخريجه، رواه ابن جرير الطبرى (١٠٩/ ٢٦)، وابن عدى فى «الكامل» (١٣٧٣/ ٤)، وفيه صالح بن حيان، قال فيه ابن عدى: وعامة ما يرويه غير محفوظ، قال فى «التقريب» (٣٥٨/ ١) ضعيف (فالسندضعيف).
(٤) محمد بن شعيب بن شابور، بالمعجمة والموحدة، الأموى مولاهم، الدمشقى، نزيل بيروت، صدوق، صحيح الكتاب، من كبار التاسعة، مات سنة مائتين، وله أربع وثمانون. «التقريب» (٥٩٥٨).
(٥) أحمد بن محمد بن عمرو، هو الوراق، تقدمت ترجمته.
(٦) عبد الأعلى بن حماد، بن نصر أبو يحيى الباهلى النرس البصرى، قال الذهبى فى «السير» (٢٨/ ١١) الحافظ المحدث، وثقه أبو حاتم، توفى سنة سبع وثلاثين ومائتين.

<<  <   >  >>