(٢) خرشة بن الحر الفزارى، كان يتيماً فى حجر عمر بن الخطاب له ولأخته صحبة «الكاشف» (١٣٨١). (٣) المسبل: هو الذى يطيل ثوبه ويرسله إلى الأرض إذا مشى. «النهاية» (٣٣٩/ ٢). قال النووى: «قيل: معنى لا يكلمهم، أى: لا يكلمهم تكليم أهل الخيرات، وبإظهار الرضا، بل كلام اهل السخط والغضب، وقيل: المراد الاعراض عنهم، وقال جمهور المفسرين: لا يكلمهم كلاماً ينفعهم ويسرهم». أشرح مسلم للنووى (١١٦/ ٢)]. قال البيهقى: وفى ذلك دلالة على أنه إذا لم يسمعهم كلامه عقوبة لهم يسمعه أهل رحمته كرامة لهم إذا شاء، وإنما لا يسمع كلامه أهل عقوبته بما يسمعه أهل رحمته، وقد يسمع كلامه فى قول بعض أهِل العلم أهل عقوبته بما يزيدهم حسرة وعقوبة، قال الله عز وجل أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (٦٠) وَأَنِ اعْبُدُونِي هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (٦١) [يس: ٦٠ - ٦١]، إلى غير ذلك مما ورد فى معنى هذه الآية فى كتاب الله عز وجل، إلى أن يقولوا: رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها فَإِنْ عُدْنا فَإِنّا ظالِمُونَ (١٠٧) فيجيبهم الله عز وجل: قالَ اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ (١٠٨) [المؤمنون: ١٠٧ - ١٠٨]. فبعد ذلك لا يسمعون كلامه، وذلك حين وجب عليهم الخلود أعاذنا الله من ذلك بفضله ورحمته. «الأسماء والصفات» للبيهقى (ص ٢٩١). (٤) قال الخطابى: و «المنان» يتأول على وجهين: أحدهما: من المنة، وهى إن وقعت فى الصدقة ابطلت الأجر، هو إن كانت فى المعروف كدرت الصنيعة وأفسدتها. والوجه الآخر: أن يراد بالمن: النقص، يريد النقص من الحق والخيانة فى الوزن والكيل ونحوهما، ومن هذا قول الله سبحانه: وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ [القلم: ٣» أى: غير منقوص. -