للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

{أَلاّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ} [الأعراف: ١٢] لما خلقت بيدى. فقال: {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ} [الأعراف: ١٢]، {لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ} (١) [الحجر: ٣٣].

هذا إسناد صحيح ورواته ثقات مشاهير على رسم الجماعة، ورواه جعفر بن أبى المغيرة، وغيره عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وروى عن مقسم وعكرمة عنه.

(١٢ - ٥٤٩) أخبرنا عبدوس بن الحسين، ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس، ثنا عبد الله بن رجاء، ثنا إسرائيل، عن أبى حصين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: إنما سمى آدم؛ لأنه خلقه من أديم الأرض، وإنما سمى الإنسان، لأنه فنسى. (٢)

(١٣ - ٥٥٠) أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ثنا الحسين بن محمد الصباح، ثنا سفيان ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن طاوس بن كيسان، أنه سمع أبا هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «احتج آدم وموسى عليهما السلام، فقال موسى: يا آدم! أنت أبونا خيبتنا فأخرجتنا من الجنة، فقال له آدم. يا موسى! أنت موسى الذى اصطفاك الله بكلامه، وخط لك التوراة بيده، أتلومنى على أمر قدره الله على قبل أن يخلقنى؟


(١) راجع تفسير ابن كثير وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها] البقرة: ٢٦] ذكره ابن كثير فى التفسير وقال فى آخره: «فهذا الإسناد إلى هؤلاء الصحابة مشهور فى تفسير السدى، ويقع فيه إسرائيليات كثيرة، فلعل بعضها مدرج ليس من كلام الصحابة، أو أنهم أخذوه من بعض الكتاب المتقدمة. والله أعلم.
راجع «الأسماء والصفات» للبيهقى، ذكر الحديث طوله، مع اختلاف يسير (٤٥٧ - ٤٥٨).
(٢) رواه الحاكم (١٩٥/ ٢)، وابن سعد فى «الطبقات» (٢٦/ ١) بطوله، والبيهقى فى «الأسماء الصفات» (ص ٤٨٨، ٤٨٩)، وابن جرير فى «التفسير» (١٦٠/ ١٦) مختصرا.
وقال الهيثمى فى «مجمع الزوائد» (٦٧/ ٧) رواه الطبرانى فى «الصغير»، وفيه أحمد بن عاصم، وهو ضعيف.
قلت: ولكنه قد توبع، تابعه محمد بن حماد التربى، والحافظ أبو حاتم الرازى، كما فى روآية المؤلف هنا، وفى كتابه «الرد على الجهمية».

<<  <   >  >>