للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن صفات الله عز وجل الذى وصف به نفسه فى كتابه وبين المصطفى صلّى الله عليه وسلم مراده عز وجل قوله عز وجل: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ}. [الأنفال: ٢٤] وقوله عز وجل: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ}.

[الأنعام: ١١٠] وقوله عز وجل لنبيه صلّى الله عليه وسلم: {رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا}. [ال عمران: ٨] (٣١ - ٥٧٦) أخبرنا الحسن بن محمد بن النضر، ثنا أبو أحمد إسماعيل بن يزيد، ثنا الوليد بن مسلم (١)، ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، ثنا بشر بن عبد الله، ثنا أبو إدريس الخولانى، ثنا النواس بن سمعان (٢)، أنه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول:

«ما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن، إن شاء أن يقيمه أقامه، وإن شاء أن يزيغه أزاغه، وكان يقول: يا مقلب القلوب، ثبت قلبى على دينك، قال: والميزان بيد الرحمن، يرفع ويخفض» (٣) ورواه عبد الله بن المبارك، وصدقة بن خالد، وغيرهما، عن ابن جابر.

(٣٢ - ٥٧٧) أخبرنا الحسن بن منصور الامام أبو القاسم، ثنا على بن الحسن ابن معروف، ثنا عبد الحميد بن إبراهيم أبو التقى، ثنا عبد الله بن سالم، عن محمد ابن


(١) الوليد بن مسلم القرشى، مولاهم، أبو العباس الدمشقى، ثقة، لكنه كثير التدليس والتسوية، من الثامنة، مات آخر سنة أربع - أول سنة خمس - وتسعين. «التقريب» (٧٤٥٦).
(٢) النواس، بتشديد الواو، ثم المهملة، ابن سمعان بن خالد الكلابى، أو الأنصارى، صحابى مشهور، سكن الشام. «التقريب» (٧٢٠١).
(٣) تخريجه، رواه ابن ماجه (١٩٩)، وأحمد (١٨٢/ ٤)، وابن حبان (٢٤١٩) «موارد»، والحاكم (٢٨٩/ ٢، ٣٢١/ ٤)، وقال: على شرطهما، وصححه الألبانى فى صحيح الجامع. ورواه ابن أبى عاصم فى «السنة» (٩٨/ ١) من طريق ابن جابر دون قوله:

<<  <   >  >>