للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الوليد الزبيدى، ثنا الوليد بن أبى مالك (١)، أن أبا إدريس الخولانى حدثهم أن النواس بن سمعان حدثهم، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: «ما من قلب رجل إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن عز وجل يقيمه إن شاء، ويزيغه إن شاء، والميزان بيد الرحمن تعالى يرفع أقواماً ويضع آخرين إلى يوم القيامة» هذا إسناد متصل صحيح رواه عمر بن بكار، عن أبى التقى.

(٣٣ - ٥٧٨) وروى إسحاق بن إبراهيم ابن ( ... ) (٢) عن ابن سالم، وروى الوليد بن سليمان بن أبى السائب (٣)، عن بشر بن عبد الله، عن أبى إدريس، عن نعيم بن همار (٤)، وقال أبو مطيع معاوية بن يحيى، عن الزبيدى، عن


(٣) «والميزان بيد الرحمن»، وقال الألبانى - عن رواية أحمد وابن ماجه والآجرى والحاكم:
صحيح على شرط الشيخين، ورواه المؤلف فى «الرد على الجهمية» بنفس السند من طريق الحسن بن محمد بن النضر رقم (٦٨) قال ابن منده فى «الرد على الجهمية»: حديث ابن سمعان حديث ثابت رواه الأئمة المشاهير ممن لا يمكن الطعن على واحد منهم (ص ٨٨)، وقال عنه [العراقي] [*] (سنده جيد) كما فى «فيض القدير» للمناوى (٤٩٣/ ٥).
ويشهد له ما فى صحيح مسلم من رواية عبد الله بن عمرو بن العاص، راجع رقم (٩٨).
فى الحديث دلالة على كمال قدرة الله عز وجل، وكمال تصرفه لقلوب عباده، ويدل أيضاً على إثبات الأصابع، ولا مماس لها، ولا أنها فى جوفه، ولا فى قول القائل: «هذا بين يدى» ما يقتضى مباشرته ليديه، وإذا قيل: السحاب المسخر بين السماء والأرض لم يقتضى أن يكون مماساً للسماء والأرض، ونظائر هذا كثير، قاله ابن تيمية فى «التدميرية» (ص ١٦٨).
أما من أول الأصابع بالقدرة أو النعمة فيرد عليه ببعض ما سبق من الرد على من أول اليد بالنعمة أو القدرة. راجع الرد على بشر (٤١٧ - ٤٢٠).
(١) الوليد بن عبد الرحمن بن أبى مالك الهمدانى، أبو العباس الدمشقى، نزيل الكوفة، وقد ينسب لجده، ثقة، من الخامسة، مات سنة خمس وعشرين ومائة. «التقريب» (٧٤٣٥).
(٢) غير واضح فى الأصل.
(٣) الوليد بن سليمان بن أبى السائب القرشى، ثقة، من السادسة. «التقريب» (٧٤٢٧).
(٤) نعيم بن همار، بتشديد الميم وأهو هبار، أو هدار، أو خمار، بالمعجمة، أو المهملة الغطفانى، صحابى، رجح الأكثر أن اسم أبيه همار. «التقريب» (٧١٧٧).

<<  <   >  >>