للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

روى من حديث نافع، عن ابن عمر، عن عمر بإسناد فيه مقال.

(٣٠ - ٦٤٦) أخبرنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الأَزاذانى (١)، ثنا أبو مسعود ح.

وأخبرنا محمد بن سعد، ثنا محمد بن أيوب، قالا: ثنا أبو مسلمة بن إسماعيل، ثنا حماد بن سلمة، عن حميد الطويل، عن الحسن، عن جندب بن عبد الله، أن النبى صلّى الله عليه وسلم قال: «احتج آدم وموسى عليهما السلام، فقال موسى: يا آدم! أنت الذى خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأسكنك جنته، وأسجد لك ملائكته؟ فعلت ما فعلت، وأخرجت ذريتك من الجنة، قال: أنت موسى الذى بعثك الله برسالاته وكلامه وآتاك التوراة، وقربك نجيا (٢)، أنا أقدم أم الذكر، قال النبى صلى الله عليه وسلم: فحج آدم موسى عليهما السلام» (٣).

(٣١ - ٦٤٧) أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب بن حذلم، ثنا أبو زرعة


(١) قال أبو سعيد الدارمى فى «الرد على الجهمية» (ص ١٥٧) مثبتا صفة الكلام من خلال اختصاص موسى عليه السلام بالكلام دون غيره من الأنبياء (فقال تعالى: تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ فميز بين من اختصه بكلامه، وبين من لم يكلمه، ثم سمى ممن كلم موسى فقال: وَكَلَّمَ اللهُ مُوسى تَكْلِيماً فلو لم يكلمه بنفسه إلا على تأويل ما ادعيتم، فما فضل ما ذكر الله من تكليمه إياه على غيره ممن لم يكلمه؟ إذ كل الرسل فى تكليم الله إياهم مثل موسى عليه السلام، كل عندكم لم يسمع كلام الله، فهذا محال من الحجج، فضلا عن أن يكون ردَا لكلام الله وتكذيباً لكتابه، ولم يقل: «منهم من كلم الله» إلا وأن حالتيهما مختلفتان فى تكليم الله إياهم» (ص ١٥٧).
(١) محمد بن إبراهيم الأزاذانى، قال أبو نعيم: محمد بن إبراهيم الأزاذانى يروى عن أبى مسعود، قال أبو نعيم: حدثنا عنه ابن منده (ج ٢، ص ٢٧٩) أخبار أصبهان.
(٢) نجيا: وفى حديث الدعاء «اللهم بمحمد نبيك وبموسى نجيك» هو المناجى المخاطب للإِنسان والمحدث له، يقال: ناجاه يناجيه مناجاة، فهو مناج، والنجى: فعيل منه، تناجيا مناجاة وانتجاء. «النهاية» (٢٥/ ٥).
(٣) تخريجه، أخرجه أحمد (٤٦٤/ ٢)، وعثمان بن سعيد الدارمى فى «الرد على الجهمية» (ص ١٣٨، ١٣٩)، والطبرانى فى «الكبير» (٢٧١/ ٢، ١٧٢)، وقال الهيثمى فى «مجمع الزوائد»: «رواه أبو يعلى، وأحمد، والطبرانى، ورجاله رجال الصحيح، لكنه منقطع؛ -

<<  <   >  >>