للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الرحمن بن عمرو. ح.

وأخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، ومحمد بن محمد بن يونس قالا: ثنا أحمد ابن مهدى بن رستم. ح.

وأخبرنا الحسن بن منصور الإِمام، ثنا محمد بن العباس بن معاوية، قالوا: ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، ثنا شعيب بن أبى حمزة، عن الزهرى، عن حميد، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «احتج آدم وموسى عليهما السلام، فقال موسى:

أنت آدم الذى خلقك الله بيده» (١).

(٣٢ - ٦٤٨) وأخبرنا - أبو الطاهر - أحمد بن عمرو، ثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أخبرنى يونس بن يزيد، عن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، أنه سمع أبا هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «احتج آدم وموسى عليهما السلام عند ربهما عز وجل، فحج آدم موسى، فقال موسى: أنت آدم الذى خلقك الله عز وجل، ونفخ فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته، وأسكنك جنته، فبم أهبطت الناس بخطيئتك إلى الأرض؟ فقال آدم: أنت موسى الذى اصطفاك الله برسالاته وكلامه وأعطاك الألواح فيها تبيان كل شئ، وقربك نجيا، فبكم وجدت الله عز وجل كتب التوراة قبل أن يخلقنى؟ قال موسى: بأربعين عاماً، قال آدم: فهل وجدت فيها:

{وَعَصى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى}؟ [طه: ١٢١] قال: نعم، قال: فتلومنى على أن عملت عملاً كتبه الله عز وجل على أعمله قبل أن يخلقنى بأربعين سنة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فحج آدم موسى عليهما السلام» (٢) واللفظ ليونس ورواه عقيل وابن سعد، وقال معمر وغيره عن الزهرى، عن أبى سلمة، وقال الزبيدى: عن الزهرى، عن


= لأن الحسن لم يسمع من جندب، كما قال أبو حاتم فى «التهذيب» (٢٦٥/ ٢).
والحسن البصرى، هو الامام المعروف بزهده وورعه، قال عنه فى «التقريب»: «ثقة فقيه، فاضل، مشهور، وكان يرسل كثيراً ويدلس، مات سنة ١١٠، وقد قارب التسعين (١٦٥/ ١)، والحديث مشهور، يشهد له ما ورد من طريق عمر بن الخطاب، أبو هريرة رضى الله عنهم، راجع تخريج (٥١١) وما بعده.
(١) تخريجه، رواه البخارى (٧٠٧٧)، ومسلم (٢٦٥٢)، وقد تقدم الحديث.
(٢) تخريجه، رواه البخارى (٧٠٧٧)، ومسلم (٢٦٥٢)، وأحمد (٢١٤/ ٢).

<<  <   >  >>