للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فرحا بتوبة أحدكم من الذى يخرج حتى إذا كان بآرض فلاة معه راحلته عليها زاده، وماؤه فأضلها فأتى شجرة فنام فى أصلها، قد يئس مها، فانتبه فإذا هى عنده فأخذ بخطامها (١) فيقول من الفرح اللهم أنت عبدى، وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح»، رواه عمر بن أيوب وغيره، عن عكرمة، عن قتادة، عن أنس.

(٣٢ - ٧٨٨) اخبرنا أبو عمرو مولى بنى هاشم، ثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم، ثنا عمرو بن عاصم، ثنا همام بن يحيى، عن قتادة، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: «لله أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم ... » (٢) فذكر الحديث.


(١) الخطام: الحبل الذى يقاد به البعير. «النهاية» (٥١/ ٢).
(٢) تخريجه، رواه البخارى (٦٣٠٩)، ومسلم (٢٧٤٧). قال ابن حجر: ( ... ثم قال من شدة الفرح. اللهم أنت عبدى، وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح»، قال عياض: فيه أن مقالة الإنسان من مثل هذا فى حال دهشتة، وذهوله لا يؤاخذ به، وكذا حكايته عنه على طريق علمى، وفائدة شرعية لا على الهزل والمحاكاة والعبث، ويدل على ذلك حكاية الرسول صلّى الله عليه وسلم لذلك عن ربه - تبارك وتعالى -.

<<  <   >  >>