للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

حتى عرف الغضب فى وجهه، ثم قال: «لا تفضلوا بين أنبياء الله عز وجل، فإنه ينفخ فى الصور فيصعق من فى السموات ومن فى الأرض إلا من شاء الله، ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون، فأكون أول من يبعث، أو فى أول من يبعث، فإذا موسى عليه السلام آخذ بالعرش فلا أدرى أحوسب بصعقته يوم الطور، أم بعث قبلى».

(٦ - ٩١٣) أخبرنا (محمد بن سعيد) (١) بن إسحاق، ثنا أحمد بن عصام، ثنا، أبو أحمد الزبيرى ح.

وأخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم، ثنا أسيد بن عاصم، ثنا الحسين بن حفص، قالا: ثنا سفيان الثورى، عن عمرو بن يحيى بن عمارة، عن أبيه، عن أبى سعيد الخدرى، قال: ذكر يهودى موسى عليه السلام، فذكر فضله وكأنه فضله على نبينا صلّى الله عليه وسلم فلطمه رجل من الأنصار فجاء اليهودى إلى النبى صلّى الله عليه وسلم صلّى الله عليه وسلم ليشكوإليه فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «لا تخيروا بين الأنبياء، أنا أول من تنشق عنه الأرض فإذا موسى عليه السلام متعلقا بقائمة من قوائم العرش فلا أدرى فى الصعقة الأولى بعث أم بعدى» (٢) حديث أبى أحمد ذكره مختصراً لا تخيروا بين الأنبياء ورواه جماعة عن أبى أحمد بطوله، ورواه وكيع والفريابى وقبيصة، وجماعة بطوله، ورواه يحيى القطان وجماعة مختصراً.

(٧ - ٩١٤) أخبرنا على بن محمد بن نصر، ثنا على بن عبد العزيز، ثنا عمرو بن عون، ثنا خالد بن عبد الله، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبى سعيد، قال: بينما النبى صلّى الله عليه وسلم جالس إذ جاء رجل من اليهود فقال: يا أبا القاسم! ضرب وجهى رجل من أصحابك، فقال: «اذهب فادعه»، فقال: «أضربت وجهه؟» فقال: سمعته يقول: والذى اصطفى موسى على البشر، فقلت: يا خبيث أعلى


(١) سواد فى الأصل، والغالب أنه محمد بن سعيد بن إسحاق العسّال؛ لأنه شيخ لابن منده، وكثير ما يروى عن أحمد بن عصام، راجع «الايمان» رقم (٣٠)، (١٢٠) (١٤٤).
(٢) تخريجه، رواه البخارى (٢٤١٢)، وفى غير موضع، ومسلم (٢٣٧٤).

<<  <   >  >>