للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٤ - ٩١١) واخبرنا على بن الحسن بن على، وعلى بن محمد بن نصر، قالا:

ثنا محمد بن غالب، ثنا عبد الصمد، ثنا عبد العزيز بن أبى سلمة، عن عبد الله ابن الفضل، عن الأعرج، عن أبى هريرة، قال: عرض رجل من اليهود سلعة فأعطى بها ثمناً، فأبى فقال: والذى اصطفى موسى على البشر، فسمع رجلاً من الأنصار فلطم وجهه فقال: اتقول هذا ورسول الله صلّى الله عليه وسلم بين أظهرنا، قال: فانطلق اليهودى إلى النبى صلّى الله عليه وسلم فقال: با رسول الله صلّى الله عليه وسلم! إن لى ذمة وعهدا، فما بال فلان لطمنى، أراه قال له: لطمته، قال: يقول: والذى اصطفى موسى على البشر، وأنت بين أظهرنا، فغضب النبى صلّى الله عليه وسلم حتى عرِف الغضب فى وجهه، فقال: «لا تفضلوا بين أنبياء الله عز وجل» ثم قال: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ} إلى قوله: {فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ} [الزمر: ٦٨] قال: «وأنا أول من يبعث، فإذا موسى عليه السلام آخذ بالعرلتش، فلا أدرى أحوسب بصعقته يوم الطور، أو بعث قبلى» (١) رواه جماعة عن الماجشون. اه (٥ - ٩١٢) أخبرنا محمد بن يعقوب الشيبانى، ثنا محمد بن نعيم النيسابورى، ثنا محمد بن رافع، ثنا حجين بن المثنى، ثنا عبد العزيز الماجشون، عن عبد الله بن الفضل القاسمى، عن الأعرج، عن أبى هريرة، قال: بينما يهودى يعرض عليه سلعة له أعطى بها شيئاً كرهه، أو لم يرضه، شك عبد العزيز فقال: لا والذى اصطفى موسى على البشر فسمعه رجل من الأنصار فلطم وجهه، فقال: أتقول والذى اصطفى موسى على البشر، ورسول الله صلّى الله عليه وسلم بين أظهرنا، قال: فذهب اليهودى إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال: يا أبا القاسم! إن لى ذمة وعهد، فما بال فلان لطم وجهى، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «لطمت وجهه» فقال: يا رسول الله! يقول:

والذى اصطفى موسى على البشر، وأنت بين أظهرنا، قال: فغضب رسول الله صلّى الله عليه وسلم


(١) تخريجه، رواه البخارى (٣٤١٤)، ومسلم (٢٣٧٣).
كلهم من طريق عبد العزيز بن الماجشون، عن عبد الله بن الفضل، عن الأعرج، عن أبى هريرة، وفى آخره (ولا) أقول أن أحداً أفضل من يونس بن متى عليه السلام»، ولعل المؤلف حذفها اختصارا.

<<  <   >  >>