للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١٥ - ٩٧٩) وأخبرنا عبد الله بن محمد بن عيسى المدينى، ثنا عبد العزيز بن معاوية، ثنا أبو الوليدح.

وحدثنا أحمد بن إسحاق بن أيوب، ثنا على بن عبد العزيز، ثنا حجاج بن منهال، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، أن النبى صلّى الله عليه وسلم قال: «ينزل الله عز وجل - قال حجاج: كل ليلة إلى السماء الدنيا إذا مضى ثلثا الليل، فيقول: هل من داع فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟» (١) وروى حماد، عن على بن زيد، عن الحسن، عن عثمان بن أبى العاص نحوه (٢) ورواه سفيان بن عيينه، عن عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير، عن رجل من أصحاب النبى صلّى الله عليه وسلم.


= فأما الروايات المطلقة فهى محمولة على المقيدة، وأما التى بأو فإن كانت أو للشك فالمجزوم به مقدم على المشكوك فيه، وإن كانت للتردد بين حالتين، فيجمع بذلك بين الروايات بأن ذلك يقع بحسب اختلاف الأحوال؛ لكون أوقات الليل تختلف فى الزمان، وفى الآفاق باختلاف تقدم دخول الليل عند قوم، وتأخره عند قوم».
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية - بعد ما ذكر كلام الترمذى:
« .. والذى لا شك فيه إذا بقى ثلث الليل الأول، وإذا انتصف الليل فقوله حق، وهو الصادق المصدوق، ويكون النزول أنواعاً ثلاثة: الأول إذا مضى ثلث الليل الأول، ثم إذا انتصف وهو أبلغ، ثم إذا مضى ثلث الليل، وهو أبلغ الأنواع الثلاثة».
شرح حديث النزول ص (١٠٨)، وذكر ابن القيم فى «مختصر الصواعق» مثل هذه الاحتما لات (٢٣٢/ ٢).
وقد رد أئمة أهل السنة على من يتأول النزول بنزول أمره، أو رحمته، أو نزول ملك.
راجع شرح حديث النزول ص (٣٥، ٣٧، ٣٨، ٦٦)، وكذا «مختصر الصواعق»، و «الرد على الجهمية» للدارمى (ص ٢٠).
(١) تخريجه، رواه أحمد (٨١/ ٤)، والاجرى فى «الشريعة» (٣١٢، ٣١٣) من طرق، وابن أبى عاصم فى «السنة» (٢٢٢/ ١)، قال الألبانى: إسناده صحيح على شرط مسلم، «الإرواء» (١٩٨/ ٢)، و «السنة» (٢٢٢/ ١).
(٢) وذكر الطبرانى بسنده رواية عثمان بن أبى العاص مرفوعاً (ورقة ١٤)، ولفظها: «أن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا فى كل ليلة فيقول: هل من داع فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له».

<<  <   >  >>