للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنى سعيد بن مرجانة (١)، قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:

«ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا شطر الليل، أو ثلث الليل الآخر، فيقول: من بدعونى فأستجيب له، من يسألنى فأعطيه؟ ثم يقول: من يقرض غير عبديم (٢) ولا ظلوم» (٣) رواه (أبو بدر) شجاع بن الوليد (. . .) (٤) عن أبى سعيد.

(١٤ - ٩٧٨) أخبرنا الحسين بن على، ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، ثنا محمد بن رافع النيسابورى، ثنا ابن أبى فديك، ثنا ابن أبى ذئب، عن (القاسم)، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبى هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «ينزل الله عز وجل كل ليلة شطر الليل فيقول: من يدعونى فأستجب له؟ من يسألنى فأعطيه؟ من يستغفرنى فأغفر له؟ ولا يزال كذلك حتى تترجل الشمس» (٥) رواه حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير، عن أبيه.


(١) سعيد بن مرجانة، وهو ابن عبد الله على الصحيح، ومرجانة أمه، أبو عثمان الحجازى، ثقة فاضل، مات قبل المائة بثلاث سنين من الثالثة. «التقريب» (٢٣٨٨).
(٢) عبديم: العديم الذى لا شئ عنده، فعيل بمعنى فاعل، «النهاية» (١٩٢/ ٣).
(٣) تخريجه، رواه مسلم (٧٥٨).
(٤) سواد فى الأصل.
(٥) تخريجه، رواه ابن أبى عاصم فى «السنة» (٢٢٠/ ١)، وابن خزيمة فى «التوحيد» (ص ١٣١)، ورواه المؤلف بنفس سند ابن خزيمة، من طريق محمد بن رافع.
جميع الأحاديث السابقة وما بعدها تثبت النزول لله عز وجل.
وإنما اختلفت الروايات فى وقت النزول، فأكثرها وأشهرها فى الثلث الأخير.
وبعضها حين يمضى الثلث الأول والآخر الشطر، واختلف العلماء فى طرق الجمع، قال الحافظ ابن حجر فى «الفتح» (٣١/ ٣): « .. ولم تختلف الروايات عن الزهرى فى تعيين الوقت، واختلفت الروايات عن أبى هريرة وغيره»، قال الترمذى (٣٠٩/ ٢): «رواية أبى هريرة أصح الروايات فى ذلك، ويقرب ذلك أن الروايات انحصرت فى ستة أشياء:
أولها: هذه.
ثانيها: إذا مضى الثلث الأول.
ثالثها: الثلث الأول أو النصف.
رابعها: النصف.
خامسها: النصف أو الثلث الأخير.
سادسها: الإطلاق.

<<  <   >  >>