للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

له، تبارك الله أحسن الخالقين (١).

ثم قال: وكيف يدرك التوحيد بالقياس، وهو خالق الخلق، بخلاف الخلق، ليس كمثله شئ تبارك وتعالى، وقد أمرك الله عز وجل أن تؤمن بكل ما جاء به نبيه صلّى الله عليه وسلم فقال: { .. يا أَيُّهَا النّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلِماتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [الأعراف: ١٥٨]، (فقد) أمرك الله عز وجل أن تكون سامعاً مطيعاً، ولو بوسيع على الأمة التماس التوحيد وابتغاء الايمان برأيه، وقياسه، وهو إذا لضلوا، ألم تسمع إلى قول الله عز وجل: {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ} [المؤمنون: ٧١] هذا فهمنا فسر لك.

(١٧ - ٩٩١) أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، ثنا محمد بن إسحاق الصغانى، ثنا مسلم بن فلاح، ثنا موسى بن داود، قال: ثنى عبّاد بن العوام، قدم علينا شريك بن عبد الله النخعى منذ نحو خمسين سنة فقلت: يا أبا عبد الله! إن عندنا قوم ينكرون هذه الأحاديث يعنى الصفات، قال: حدثنى نحو من عشرة أحاديث فى هذا قال: نحن أخذنا ديننا عن التابعين، عن أصحاب النبى صلّى الله عليه وسلم فهم عن من أخذوا؟ (٢٨ - ٩٩٢) أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد السلام، ثنا خير بن موفق، ثنا أحمد بن عبد الرحمن القرشى، قال: جاء يوسف بن عمر إلى عمى عبد الله بن وهب فقال له: يا أبا محمد! أخبرنى عن الجنة التى خلق فيها آدم، وأخرج منها أهى الجنة التى يعود إليها؟ قال ... نعم ... ويدخلها المؤمنون، وهى الجنة التى فيها العرش، فقال له: أى شئ هذا الكلام من تجالس؟ فقال: ما أجالس إلا أصحابنا، ولكن تذاكروا شيئاً أردت أن أسألك عنه فقال: (. . .) (٢) هى الجنة التى خلقها الله عز وجل، وكان فيها آدم وإليها يعود، وهى الجنة التى يدخلها المؤمنون،


(١) رواه قوام السنة الأصبهانى فى كتاب «الحجة فى بيان المحجة» من طريق عبد الوهاب بن منده، عن أبيه، ورقة (٧).
(٢) بياض فى الأصل.

<<  <   >  >>