للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جبار، يا متكبر، يا خالق، يا بارى، يا مصور.

وفى البروج اسمان: يامبدئ، يا معيد.

وفى قل هو الله أحد اسمان: يا أحد، يا صمد.

قال حبان: قال داود بن عمر: فمن زعم أن أسماء الله محدثة فقد زعم أن القرآن محدث (١).

(٢ - ١٠٠٥) أخبرنا الحسن بن على النصيبى، ثنا الحسن بن على القصار، ثنا محمد بن بكار، ثنا على بن عيسى، عن ابن جريج، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن مكحول، عن عراك بن مالك، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «لله تسعة وتسعين اسماً كلهن فى القرآن من أحصاهن دخل الجنة» (٢).

قال الشيخ: نقول وبالله التوفيق: هناك أسماء لله استأثر بها فى علم الغيب عنده، لم يطلع عليها أحد من خلقه، هكذا (قال) النبى صلّى الله عليه وسلم.


(١) رواه تمام الرازى فى فوائده (كما فى «الفتح» (٢١٧/ ١١)، وساق الحافظ الرواية كاملة، وفيها بعض الاختلاف عن رواية ابن منده.
ورواه أبو نعيم كما أشار السيوطى فى «الدر» (٦١٥/ ٣، ٦١٦)، وساق الرواية بنحو رواية المؤلف من قول أبى جعفر الصادق، وهذه الروايات - إن صحت - ففيها دلالة على أن ذكر الأسماء من كلام سفيان، أو أبو جعفر الصادق.
ولم يصح فى شئ من الأحاديث المرفوعة سرد أسماء الله عز وجل، وكل ما ورد فهو مدرج من كلام الأئمة، قال نحواً من ذلك البيهقى فى «الأسماء والصفات» (ص ١٩)، وابن حزم فى «المحلى» (٣١/ ٨). وابن تيمية فى «مجموع الفتاوى» (٤٨٢/ ٢٢)، وابن كثير فى ٢ تفسيره» (٢٦٩/ ٢)، وأطال فى ذلك الحافظ ابن حجر فى «الفتح» (٢١٥/ ١١، ٢١٦).
(٢) تخريجه، رواه عراك بن مالك، عن أبى هريرة عند البزار (كما فى «الفتح» (٢١٤/ ١١)، وذكر الحافظ فى «الفتح» أحد عشر طريقاً عن أبى هريرة بعضها صحيح، والآخر ضعيف، ورواية عراك بن مالك فيها زيادة (كلهن فى القرآن)، وسند المؤلف ضعيف، فيه علتين:
الأولى: عنعنة ابن جريج (عبدالملك بن عبد العزيز بن جريج، ثقة فاضل فقيه، يرسل ويدلس/ع «تقريب» (٥٢٠/ ١).
والأخرى: احتمال خطأ عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز صدوق يخطئ. «تقريب» (٥١١/ ١).

<<  <   >  >>