للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسلم ما ( .... ) (١) قال: حُبّها. قال: حبك إياها أدخلك الجنة (٢).

رواه مبارك بن فَضَالة عن (٣) ثابت عن أنس (*) -


(١) بياض بالمخطوط ولعلها: (ما حملك على هذا) أو نحوها.
(٢) رواه ابن حبان ح (١٧٧٥) زوائد.
(٣) رواه الترمذى بعدح (٢٩٠١). وابن حبان (١٧٧٤) زوائد.
(*) قال الامام ابن تيمية: وعلى هذه السورة (أى الصمد) اعتماد الأئمة فى التوحيد كالامام أحمد، والفضيل بن عياض، وغيرهما من الأئمة قبلهم وبعدهم، فنفى عن نفسه الأصول والفروع والنظرأ، وهى جماع ما ينسب إليه المخلوق من الآدميين والبهائم والملائكة والجن، بل والنبات ونحو ذلك، فإنه ما من شئ من المخلوقات إلا ولا بد أن يكون له شئ يناسبه. إما أصل، وإما فرع، وإما نظير، أو اثنان من ذلك أو ثلاثة، وهذا فى الآدميين والجن والبهائم ظاهر. وأما الملائكة:
فإنهم وإن لم يتوالدوا بالتناسل فلهم الأمثال والأشباه. ولهذا قال سبحانه: وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (٤٩) فَفِرُّوا إِلَى اللهِ ... [الذرايات]. قال بعض السلف: لعلكم تتذكرون، فتعلمون أن خالق الأزواج واحد، ولهذا كان فى هذه السورة الرد على من كفر من اليهود والنصارى والصابئين والمجوس والمشركين. (الفتاوى ٤٣٨/ ٢).
ثم قال: وقوله (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) نفى للشركاء والأنداد يدخل فيه كل من جعل شيئَا كفواً لله فى شئ من خواص الربوبية، مثل خلق الخلق، والالهية كالعبادة له، ودعائه ونحو ذلك. (الفتاوى ٤٤٩/ ٢). وقبل ذلك قال: وهى السورة التى تعدل ثلث القرآن وهى صفة الرحمن لم يصح عن النبى صلّى الله عليه وسلم فى فضل سورة من القرآن ما صح فى فضلها حتى أفرد الحفاظ مصنفات فى فضلها كالدارقطنى، وأبى نعيم، وأبى محمد الخلال، وأخرج أصحاب الصحيح فيها أحاديث متعددة.
(الفتاوى ٤٣٨/ ٢).

<<  <   >  >>