من أهل الكوفة، وكان يَقْدُمُ البَصْرَةَ بِتِجَارَتِه، فتزوج عُلَيَّة بنت حسان مولاة لبني شيبان، وكانت امرأة نبيلة عاقلة، لها دار بالعَوَقَة تُعْرَف بها، وكان صالح المُرِّي وغيره من وجوه أهل البصرة وفقهائها يدخلون عليها فتبرز لهم وتحادثهم وتسائلهم، وولدت لإبراهيم بعد إسماعيل ربعي بن إبراهيم، وكان إسماعيل يكنى أبا بشر، وكان ثقة ثبتًا في الحديث حجة، وقد ولي صدقات البصرة، وولي بغداد في آخر خلافة هارون، ونزل هو وولده بغداد، واشترى بها دارًا، وتوفي بها، ودفن في مقابر عبد الله بن مالك، وَصَلَّى عليه ابنه إبراهيم.
أخبرنا أبو موسى، أنبأ الفقيه أبو سعد إذنًا، أنبأ أحمد بن عبد الله، ثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق قال: سمعت زياد بن أيوب يقول: ما رأيت لابن عُلَيَّة كتابًا قط، وكانوا يقولون: إنه يعد الحروف.
أخبرنا أبو اليُمْن، أنبأ عبد الرحمن بن محمد، أنبأ أحمد بن علي، أخبرني الأزهري، أنبأ عبد الرحمن بن عمر، ثنا محمد بن أحمد بن يعقوب، ثنا جدي، ثنا الهيثم بن خالد قال: اجتمع حفاظ أهل البصرة، فقال أهل الكوفة لأهل البصرة: نحّوا عنا إسماعيل، وهاتوا من شئتم.
وبه أنبأ أحمد، أنبأ البرقاني قال: قُرِئ على عمر بن نوح العَتَكِي وأنا أسمع عبد الله بن سُلَيْمان يقول: سمعت أبي يقول: ما أحد من المحدثين إلا قد أخطأ، إلا إسماعيل بن عُلَيَّة، وبِشْر بن المُفَضَّل.
أخبرنا أبو موسى، أنبأ أبو منصور بن زريق قراءتي عليه ببغداد، أنبأ أبو بكر بن ثابتٍ، أنبأ أبو الحسن بن رزقويه، وأبو الحسين بن بشران قالا: أنبأ دعلج بن أحمد قال: سمعت أبا الفضل أحمد بن سلمة